أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف على مدار أكثر من قرن عن محاولات زعزعة الاستقرار في مصر عبر نشر الشائعات والأكاذيب، مستغلين كل مناسبة وطنية أو إنجاز سياسي لتشويه صورة الدولة والمشروعات القومية.
وأشاد الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بالدور الوطني للإعلام في فضح تلك المؤامرات التي تُحاك ضد مصر، مؤكدًا أن وعي الشعب المصري ظل دائمًا هو حائط الصد الأول في مواجهة تلك المخططات الخبيثة التي تستهدف كسر العلاقة بين القيادة السياسية والشعب.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن جماعة الإخوان، ومنذ نشأتها، دأبت على ممارسة التضليل وتزييف الوعي، ومحاولة بث الفتنة بين مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش، الذي يعتبرونه العائق الأكبر أمام تنفيذ مخططاتهم التخريبية.
وأشار إلى أن خروج الشعب المصري في 30 يونيو 2013 لإسقاط حكم الجماعة كان بمثابة إفشال للمخطط الأمريكي الغربي الذي كان يهدف لإحكام قبضة التنظيم على مصر والمنطقة، مشددًا على أن الجيش استجاب لإرادة الشعب آنذاك بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وواجه المؤامرة باحترافية عالية.
ونوّه الشهابي إلى أن الجماعة تكنّ عداءً عميقًا للجيش المصري بسبب تصديه لمشروعهم التخريبي، وهو ما أدى إلى تكاتف الجبهة الداخلية حول القيادة السياسية وتدشين مسار تنموي متوازن منذ عقد كامل.
واستشهد الشهابي بالمشهد الوطني عقب نكسة 1967، حينما رفض الشعب تنحي الزعيم جمال عبد الناصر واصطف خلفه لاستكمال معركة التحرير، مؤكدًا أن الشعب المصري بطبيعته القومية والوطنية لا يسمح لأي فصيل مشبوه أن يزرع الفتنة بينه وبين قيادته.
وأضاف أن الشعب المصري، رغم الأزمات الاقتصادية وضغوط الإصلاح، ظل داعمًا للقيادة السياسية والجيش، وأثبت مجددًا وعيه العميق بتاريخ بلاده ومكانتها القومية والعربية، لافتًا إلى أن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية والعروبية أعادت إليه شعبيته القوية التي شهدناها في 30 يونيو.