علق الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب وأستاذ القانون، على قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال، مشيراً إلى أن الأسرة هي جزء من المجتمع، وأن المسؤولية في هذه القضايا لا تقع على طرف واحد بل هي مسؤولية مجتمعية تتشارك فيها الدولة بكامل مؤسساتها، مضيفا أن التركيز يجب أن يكون على تشخيص العلاج، وليس على تحديد المسؤول عن حدوث تلك الاعتداءات.
وقال الدكتور صلاح حسب الله خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، إن القضية لا تقتصر على حالة الطفل ياسين، الذي تعرض للاعتداء في أحد المدارس، بل هي قضية مجتمعية تشمل جميع الأطفال الذين يتعرضون للإساءة.
وتابع أنه على الرغم من أن الجلسة في البداية كانت متوقعة أن يتم تأجيلها، إلا أن حكم المحكمة جاء ليعكس مشاعر المجتمع واستنكاره لهذه الجرائم.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن هذه القضايا غالبًا ما تُسمع فقط عبر مكبرات الصوت في الإعلام، رغم أن المشكلة مستمرة وتتفاقم.
وأكد أن هناك تقارير تشير إلى أن طفلاً من كل ثمانية أطفال في العالم يتعرض لاعتداء جنسي بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك من خلال الإنترنت أو داخل الأسر.
وأكمل الدكتور صلاح حسب الله أن الاعتداءات لا تقتصر على العنف الجسدي، بل تشمل أيضاً ترويج أفكار مغلوطة قد تؤدي إلى الإضرار بالأطفال. كما أضاف أن الاعتداءات قد تحدث داخل المنازل أو من خلال وسائل الإعلام غير المناسبة، مشيرًا إلى أن النتيجة النهائية واحدة: هي تعرض الأطفال لاعتداءات عنيفة تؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي.
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور صلاح عن مسؤولية المجتمع ككل في مواجهة هذه الظاهرة، ودعا الأمهات في مصر إلى أن يكنَّ مثل الأم التي قدمت ابنها في المحكمة كـ"بطل"، وألا يخجلن من التحدث عن هذه القضايا وطلب العدالة.