تتمتع مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وإستراتيجية متميزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية وفتحت سفارة لها في جيبوتي عقب استقلالها عام 1977، كما سارعت مصر للترحيب بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذى تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة في جيبوتي، لإنهاء الخلاف السياسي.

وفي المقابل فقد ساندت جيبوتي المواقف المصرية في كل المحافل الدولية، والتي كان آخرها تصويتها ضد قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي بعد ثورة 30 يونيو .

يعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين موقع جيبوتي الاستراتيجي في مدخل البحر الأحمر، قرب خليج عدن ومضيق باب المندب، البوابة الجنوبية لقناة السويس، وأحد المحاور الأساسية للأمن القومي المصري، فضلا عن كون جيبوتي بوابة مهمة لمنطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، في ظل تمتعها ببنية تحتية وموانئ متطورة.

وشهدت العلاقات بين مصر وجيبوتي زخماً خلال السنوات الأخيرة، بعد أن زار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جيبوتي، في مايو 2021 وكانت الأولى لرئيس مصري، وبحث -وقتها- مع نظيره الجيبوتي عمر جيلة، «أوضاع منطقتي شرق أإفريقيا والقرن الإفريقي، والتعاون في أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومفاوضات سد النهضة»، إلى جانب التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية وربط الموانئ والصحة والطيران والتعليم والثقافة، كما تشهد العلاقات المصرية- الصومالية تطوراً على صعيد التعاون والتنسيق.

فى 27/6/2023 بعث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى رئيس جيبوتى الرئيس إسماعيل عمر جيلة، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال، وأوفد محمد عاطف الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية جيبوتي، للتهنئة بهذه المناسبة.
في 7/2/2022 عقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع رئيس جيبوتي عمر إسماعيل خلال زيارة الرئيس الجيبوتي للقاهرة ناقشا خلالها ملف سد النهضة، والأمن في البحر الأحمر، تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة وتم التأكيد على ما تتحلى به مصر من إرادة للوصول إلى اتفاق ملزم.

كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، إضافة إلى تكثيف التعاون بين مصر وجيبوتي فيما يتصل بأمن البحر الأحمر أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى التزام مصر بالاستمرار فى دعمها لأشقائها فى جيبوتى، والعمل على توفير التدريب وبناء قدرات الكوادر فى مختلف المجالات، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية .

في 23/6/2021 بعث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى برقية تهنئة إلى الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتى بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال، كما أوفد سيادته، أحمد محمد رضا الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية جيبوتى للتهنئة بهذه المناسبة .

في 27/5/2021 قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تاريخية لجيبوتي هي الأولى لرئيس مصري، وعقد السيد الرئيس السيسي مباحثات موسعة مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق إفريقيا والقرن الإفريقي .

-فى 15/4/2021 تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من إسماعيل عمر جيلة رئيس جيبوتي، أكد السيد الرئيس السيسى خلال الاتصال موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل حول ملء وتشغيل السد. تم التوافق بشأن أهمية تسوية هذه القضية الحيوية لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

تناول الاتصال التباحث بشأن عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، وذلك في ظل التعاون الثنائي والإقليمي الممتد بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة وصون الأمن والاستقرار، خاصةً في منطقتي القرن الإفريقي والبحر الأحمر .

قدم السيد الرئيس السيسي التهنئة إلى الرئيس جيله بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة، معربا عن تمنياته بخالص التوفيق والنجاح في مهمته لتحقيق التقدم المنشود للشعب الجيبوتي ، أكد السيد الرئيس جيله اعتزاز جيبوتي بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين، لاسيما في ضوء حرص مصر المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات .

في 4/12/2019 أجرى السيد الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا بنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، عبر خلاله السيد الرئيس السيسي عن تضامن مصر حكومة وشعبًا مع جيبوتي في مواجهة آثار الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مشددًا على استعداد مصر لإرسال مساعدات طبية وإغاثية لدعم الجهود الوطنية الجارية في هذا الشأن، كما أكد السيد الرئيس السيسي لنظيره الجيبوتي اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين .

في 25/9/2019 شارك السيد الرئيس السيسي في قمة ثلاثية مع كل من إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك تلبيةً لطلب جيبوتي وكينيا، انطلاقاً من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وكذا العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بكلا الدولتين .

في 25/4/2019 شارك الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي في القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بالقاهرة ، والتي كرست لبحث التطورات الأخيرة فى السودان وعقدت هذه القمة بمبادرة من رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس الاتحاد الإفريقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجمعت الى جانب رئيس الجمهورية ، رؤساء كل من جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والصومال محمد عبد الله محمد، وتشاد إدريس ديبي، ورواندا بول كاجامي، والكونغو دنيس ساسو نغيسو ، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دميكي ماكونين،ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا وكينيا ونيجيريا.

ألقى رئيس الجمهورية كلمة في القمة جاء فيها « يسرني في مستهل كلمتي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، على حسن الوفادة، وكرم الضيافة، وعلى دعوته الكريمة لعقد هذا الاجتماع العاجل، المكرس لبحث التطورات الراهنة في السودان الشقيق .

في 25/2/2019 شارك الرئيس إسماعيل عمر جيله في القمة العربية الأوروبية الأولى، بمدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية نحو 50 دولة من الجانبين العربي والأوروبي، وألقى جيلة كلمة في افتتاح القمة وجاء فيها أود في البداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى أخي فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولحكومته وشعبه الشقيق على ما لمسناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وإعداد متميز لقمتنا هذه، ولا يسعنا إلا أن نشيد بهذا التطور اللافت والكبير، الذي يعكس عزمنا الراسخ على الارتقاء بآليات عملنا المشترك، بغية تحقيق مصالحنا وأهدافنا المشتركة .

في 5/4/2018 أرسل الرئيس إسماعيل عمر جيله برقية تهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وأعرب فيها عن أحر تهانيه وأطيب تمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه، وللشعب المصري الشقيق المزيد من التقدم والرقي.

واعتبر رئيس الجمهورية الفوز الكاسح الذي حققه السيد الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، نتيجة لدعم الشعب القوي لسياساته، مشيرا إلى أن استمراره على رأس جمهورية مصر العربية سيكون ضمانًا إضافيًا لتماسك البلاد. وأضاف أن إعادة انتخاب السيد الرئيس السيسي ستسمح أيضا بمواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف.

وجدد الرئيس في الوقت ذاته وقوف جمهورية جيبوتي حكومة وشعبا إلى جانب جمهورية مصر العربية، كما أكد أهمية العمل على تعزيز العلاقات المتميزة والتعاون القائم بين البلدين والشعبين الشقيقين.

في ديسمبر 2016 عكست الزيارة المهمة للرئيس إسماعيل عمر جيلة، رئيس جيبوتى، لمصر العلاقات المتميزة بين البلدين، حيث عقد مباحثات ثنائية معمقة مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين.

كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، كما تم التطرق إلى الوضع في منطقة القرن الأفريقي، واليمن، وحالة السلم والأمن في أفريقيا وما تشهده من تحديات نتيجة تعدد الأزمات بالقارة وتزايد مخاطر الإرهاب. كما قام محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتى بزيارة لمصر .

في 17/12/2016 بعث الرئيس إسماعيل عمر جيله برقية عزاء ومواساة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات، وعبر رئيس الجمهورية في برقيته باسم الشعب الجيبوتي وحكومته وباسمه الشخصي عن أخلص تعازيه القلبية وأصدق مواساته للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأدان بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الذي يتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية والدينية.

في 27/3/2015 ، قام الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله بزيارة لمصر لحضور القمة العربية في دورتها الـ 26 ، استقبله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سُبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين .

في 30/1/2015 علي هامش الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي، وقبل مغادرة سيادته عائدًا إلى القاهرة، لمتابعة تطورات الموقف في شمال سيناء في أعقاب العمليات الإرهابية التقى مع ملك إسبانيا ورؤساء تونس وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان ورئيس وزراء السويد، والذين أعربوا عن خالص عزائهم لمصر، قيادةً وشعبًا، في ضحايا العمليات الإرهابية أمس، وأكدوا وقوفهم بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، ومساندتهم للجهود التي تبذلها من أجل القضاء عليه.

وتناولت المقابلات التي تم عقدها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول، وبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وكذا الإشادة بالخطوات التي تم اتخاذها لإرساء دعائم الديمقراطية وعودة الاستقرار إلى مصر، فضلًا عن الإشادة بالدور المصري في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب.