حذر الإعلامي محمد موسى من خطورة تجاهل المخطط الصهيوني الذي يستهدف شبه جزيرة سيناء، مؤكدًا أن الحديث عن احتلالها ليس مجرد خيال سياسي أو توقع نظري، بل هو جزء من خطة استراتيجية موضوعة منذ عشرات السنين، تهدف إلى ضرب مصر في قلب أمنها القومي.
وأوضح موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن المشروع المعروف باسم "مخطط نافو" الذي صاغه الكيان الصهيوني في خمسينيات القرن الماضي، لا يزال يتم تنفيذه بشكل تدريجي، عبر استغلال الأزمات الإقليمية والتوترات الداخلية في الدول العربية، مشيرًا إلى أن سيناء تحتل مكانة محورية في هذا المخطط لما تمثله من أهمية جغرافية واستراتيجية ترتبط مباشرة بقناة السويس والممرات البحرية الحيوية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق واقع جديد في المنطقة يضمن له التفوق العسكري والسياسي والاقتصادي، عبر إضعاف الدول المحورية وعلى رأسها مصر، مؤكدًا أن تماسك الدولة المصرية والتفاف شعبها حول قيادته هو السد المنيع الوحيد في مواجهة هذه المخططات.
وشدد موسى على أن استهداف سيناء ليس هدفًا منعزلًا، بل يأتي ضمن منظومة ممتدة تستهدف تغيير خريطة الشرق الأوسط، تبدأ من غزة وسوريا ولبنان، وصولًا إلى عمق الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب استراتيجية وطنية شاملة، وإدراك شعبي وجماهيري بطبيعة التحديات القادمة.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل عصية على الكسر، طالما ظلت جبهتها الداخلية موحدة، ووعيها الشعبي حاضرًا، في مواجهة المخططات الصهيونية الماسونية التي لا تزال تسعى لإعادة رسم المنطقة بما يخدم مصالح الاحتلال فقط.