خارجي

تسريبات «مكتب نتنياهو» تهزُّ دولة الاحتلال

خط أحمر

بعد صدور حكم قضائى برفع جزئى لحظر النشر العسكرى، بدأت تتكشف تدريجيًا تفاصيل قضية تسريب وثائق سرية عن الحرب فى غزة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وهى القضية التى هزت المجتمع الإسرائيلى وأثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، إذ قدم الحكم لمحة أولية عن القضية التى قالت المحكمة إنها عرَّضت مصادر أمنية للخطر، وربما أضرت بالحرب الإسرائيلية.

وقال جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك» إن ضابطًا آخر اعتُقل لارتباطه بقضية التسريبات من مكتب «نتنياهو»، وبدأ التحقيق فى القضية بعد أن تبلور لدى الجهاز، وجيش الاحتلال، شك كبير بأن معلومات استخباراتية سرية وحساسة تم الحصول عليها من أنظمة الجيش وأُخرجت بطريقة غير قانونية، على إثر نشر صحيفتين بريطانية وألمانية فى أكتوبر الماضى تقارير نفتها لاحقًا جهات أمنية وحكومية.

وأدلى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب المعسكر الرسمى، بينى جانتس، بتصريح مشترك، هاجما فيه «نتنياهو» بسبب قضية تسريب وثائق سرية من مكتبه، وقال «لابيد»: «هذه القضية خرجت من مكتب رئيس الحكومة، ويتوجب التحقيق للتأكد من أنها لم تكن بناء على أوامره»، موضحًا أنه إذا كان «نتنياهو» على علم بذلك فهو متواطئ فى واحدة من أخطر الجرائم الأمنية، وإذا كان لا يعرف فماذا يعرف؟، وإذا كان هذا صحيحًا فهو غير مؤهل.

وأشار «جانتس» إلى أنه على عكس الانطباع الذى حاول مكتب رئيس الوزراء خلقه، لا يتعلق الأمر بشبهة تسريب، بل باستغلال أسرار الدولة لأغراض سياسية، وإذا تمت سرقة معلومات أمنية حساسة وتحويلها إلى أداة فى حملة سياسية للبقاء فهذه ليست مجرد جريمة جنائية، بل جريمة وطنية.

من جهته، أكد الدكتور على الأعور، أستاذ العلوم السياسية وحل النزاعات الإقليمية والدولية بجامعة القدس، أن قضية تسريب الوثائق السرية من مكتب «نتنياهو» ومن القاعدة العسكرية ٨٢٠٠ قد تكون عنوانًا رئيسيًا لتصفية حسابات بين جهاز «الشاباك» و«نتنياهو» شخصيًا.

وأضاف «الأعور»، لـ«المصرى اليوم»، أن هذه القضية لاقت اهتمامًا كبيرًا فى الشارع الإسرائيلى وأثارت صدى واسعًا، متوقعًا أن تشكل هزة عنيفة داخل المجتمع الإسرائيلى بسبب تداعياتها على عائلات الأسرى والمتضامنين معهم.
وأوضح أن القضية مهمة جدًا لأن المشتبه به الرئيسى، إيلى فيلدشتاين، مقرب جدًا من «نتنياهو»، وكان يحضر اجتماعاته فى وزارة الدفاع.

وقالت الدكتورة عبير ياسين، خبيرة الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تجد نفسها مضطرة أو شبه مضطرة للإعلان عن تحركات لم تكن تعلن عنها سابقًا، مثل الإنزال البحرى فى البترون واستهداف إيران الأخير.

نتنياهو دولة الاحتلال خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة