مقالات

أحمد رجب يكتب.. ناس بتحب مصر 

خط أحمر

لاحظت في الأونة الأخيرة ظهور بعض الشخصيات من الذين يصطنعون حب الوطن والدفاع عن مقدراته وهم في الحقيقة لايبغون سوي الحفاظ علي مصالحهم الشخصية.

هؤلاء الأغبياء يظنون أن طيبة الشعب المصري العظيم سوف تحول دون الكشف عن أغراضهم ونواياهم الخبيثة فيصدرون لنا عبارات رنانة وجمل براقة بأن مصر هي امهم ونيلها هو دمهم وشمسها في سمارهم وشكلها في ملامحهم !! .. وكأنهم هم فقط الذين يتعرضون لحرارة الشمس المصرية ويشربون هم فقط من نيلها ويحظون هم فقط بشرف أمومتها !! .. معظم هؤلاء  يستغلون ملاءتهم المادية فيقدمون علي تأجير الهواء من بعض القنوات الفضائيه الموشك معظمها علي الإفلاس ليتحفونا بالولاء والإنتماء والإخلاص والفداء للوطن وكلها شعارات ومفردات بينهم وبينها أمدٱ بعيد !! .. هم لايملكون إلا الكلام .. ويقولون مالا يفعلون .. ويزايدون ويبالغون وهم قاعدون !! .. لا يبغون من كل ذلك سوي أن يضربون مئه عصفور بحجر واحد .. فهم يحققون الشهرة الزائفة .. والنجومية الكاذبة .. ويحظون بالثناء والإعجاب لدي بعض الأجهزة السيادية وهذا هو مأربهم الأسمي الذي سوف يحافظ لهم علي مصالحهم الشخصية العليا.

فهذا تقرير سري صادر من الجهاز السيادي الفلاني يفيد بأن السيد كمبورة عضو المجلس الموقر ورجل الأعمال المسيطر الذي يملك قناة فضائية تبث بالكاد وبدعاء الوالدين هو  وطني حتي الثمالة مصري حتي النخاع  يسخر وقته وحياته وإهتماماته لخدمة البلد والدفاع عن الوطن .. وهذا تقرير سري آخر صادر من الجهاز السيادي العلاني يفيد بأن الكابتن الحلواني صاحب المنظومة الرياضية الكبري قد سخر الرياضة والرياضيين من أجل الدفاع المستميت عن الوطن والمواطنين ومهاجمة كل المتربصين به ولا حرج ولا مانع من أن يتحفنا الحلواني يوميًا وعبر وسائل الإعلام بكل ما هو حلواني !! .. ولتتابع الأجهزة ولتكتب المذكرات وترفع التقارير التي تثني علي كمبورة من جهة وتستحسن دور الحلواني من جهة أخرى !!!

ومن العصافير أيضًا اللاتي يسعي هؤلاء المنافقون لضربها بالحجر الواحد استمالة استحسان ورضا المركز الإعلامي برئاسة الجمهورية وهو ما يضمن استمرارهم داخل المشهد السياسي أو الإجتماعي أو الرياضي وبالتالي ضمان استمرار وبقاء مصالحهم دون تخويف أو تهديد ..  فهناك مثلًا مزايدون في حب الوطن من الإعلامين أمثال الأقرع بن المغيرة والمعتوه بن الجاحظ أبو العينين والبكري والأشعري وغيرهم قد أسهبوا في التزين بشعارات مصر هي أمهم ونيلها يسري في دمهم وشمسها في سمارهم وبالأخص سمار المعتوه بن الجاحظ أبو العينين وشكلها في ملامحهم ولم يتوغل أيًا منهم في واقع الأحداث أو يدافع عمليًا وبالصوت والصورة عن الوطن العزيز وعن رئيس البلاد الذي يواصل الليل بالنهار من أجل صون عزة الوطن وتحسين مرافقه والنهوض بمقدراته.

فلم يترجموا لنا عمليا وبالصوت والصورة مناحي التطور والتقدم والإزدهار التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة الماضية من مشاريع عملاقة وبنية تحتية متطورة ومدن جديدة وغيرها وغيرها ممن اجتهدت الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية على إبرازه حيث اعتمد هؤلاء الإعلاميون على عرض الإسطوانات المدمجة التي يحصلون عليها من الشئون المعنوية ولم يكلفوا نفسهم ولم تكلف القنوات الفضائية العملاقة التي يعملون بها نفسها بأن تنسق وتسعي جاهدة للتنسيق مع الأمانة العامة لوزارة الدفاع ومع الشئون المعنوية ومع المركز الإعلامي برئاسة الجمهورية بأن يرسلوا كاميرات شبه يومية لتغطية وعرض وتحليل كل مناحي التطور والتقدم في مصر وكاميرات أخرى ترافق العمليات العسكرية السامية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء وغيرها وغيرها من السياسة الإعلامية التنموية والميدانية التي لو تحققت لكان معظم الشعب المصري قد عزف عن مشاهدة الخونة المتأسلمين من الإعلاميبن المصريين العاملين بقنوات قطر وتركيا !! .

ملايين الجنيهات تم صرفها علي قنوات فضائية مصرية هي أشبه بالفانكوش الذي لا طعم له ولا لون ولا رائحة !! .. بل ضمت هذه القنوات خرائط برامجية عقيمة وسياسة تحريرية فاشلة ومحتوي واحد وعقيم يشبه مرض التوحد المصحوب ببعض الخلل العقلي و الذي تتشابه فيه أعضاء الجسد وملامح الوجه ويصاب به البعض !! ..  وعلاوة علي ذلك صدرت لنا هذه القنوات بعض البهلوانات أمثال الأقرع والجاحظ وغيرهم وكل واحد فيهم يسري عليه مصطلح " حافظ مش فاهم " !!.. ناهيك عن المنافقين الماهرين في أداء دور حب الوطن من أمثال كمبورة والحلواني وغيرهم .

أرجوكم أسدلوا الستار عن هؤلاء الذين ساهموا ومازالوا يساهمون في تفاقم الأزمات .. جددوا الخطاب الإعلامي .. فتشوا عن المخلصين الذين يعشقون تراب مصر عن جد وليس المزيفين الهزليين الذين يصطنعون حب مصر من أجل إرضاء الأجهزة السيادية وبقاء مصالحهم الشخصية مستمرة .

افتحوا النوافذ الإعلامية المحترمة المغلقة وشدوا الستائر الغليظة عنها إن جاز التعبير حتي يدخل الهواء النقي من جديد ويتجدد الأوكسجين في حلقوم ورئة كل مواطن مصري أصابه الغثيان والإختناق من جرعة ثاني أوكسيد الكربون التي استنشقها فترة طويلة من نوافذ الأقرع والجاحظ والبكري وغيرهم من المتلونين الذين كشفهم الشعب المصري كله وعرف حقيقتهم !! .. أغلقوا النوافذ وأغلقوا من ورائها الستائر ضد هؤلاء الذين يصطنعون حب الوطن وتاريخ معظمهم شاهد علي نفاقهم وريائهم من أمثال كمبورة والحلواني وغيرهم !! .. ضيقوا عليهم مساحات الظهور الإعلامي وأخذ مساحات مدفوعة الأجر من هواء بعض القنوات الفضائيه المفلسة.

وأكرر.. لقد حان وقت فتح نوافذ الإعلام الحقيقية الوطنية التي تعشق مصر عن جد وقدمت لمصر الكثير .. أين قناة العاصمة وأين الرافدين وأين قناة إل تي سي التي كان شعارها وواقعها اللذان لمست كلٱ منهما إبان عملي بها أنهم كانوا بالفعل " ناس بتحب مصر".

أحمد رجب ناس بتحب مصر خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة