الدكتور علي عبدالرحمن يكتب .. الرئيس..والإعلام ـ 2


السيد الرئيس يواصل تحركاته الاقليميه والدوليه،،دعما لمسيرة مصر،وتعزيزا لمكانتها،وترسيخا لدورها المحوري،وجذبا لاستثمارات تدعم تغيير شكل الحياة في مصر،وذلك تزامنا مع إدراكه الاستراتيجي للمتغيرات الدراميه التي تحدث في أغلب الجمهوريات الشقيقه حولنا،ولا يخفي علي متابع فطن تعاظم الدور الإقليمي المصري،ولا الوثوق في تبوأ مصر مكانة مرموقة مستقبلا .
مما يؤكد أن الغد الافضل قادم ... ولكن هي فقط رؤية وجهود الرئيس وادارته والاعلام غارق في منوعاته ونجومه وماتخلل ذلك من مشاحنات ودجل ، فلم ينظر الإعلام بجناحيه الرسمي والمستقل لصورة مصر بالخارج ولا عبث العابثين بها ، واصبح إعلامنا يخاطب نفسه ، فلا كسب مواطنيه ولا دافع عن بلده ولا رضي عنه احد ، فمصر في حاجة إلي اعلام لا ينغلق علي نفسه ولا يخاطب سوي البعض اليسير من شعبه،فرغم تعدد الشبكات والقنوات ورغم ضخامة ما تم انفاقه من مبالغ،لم يقدم إعلامنا رسالة الي الآخر سواء في قناة دوليه لمصر ولا حتي جزءا من ارسال قناه بل ولا حتي ضمن عمل برامجي أو درامي أو سينمائي .
ورغم تنامي القوه الناعمه لبعض دول المنطقة حولنا ورغم تعدد القنوات بالعربيه الموجهه الينا،غابت رسائل اعلام مصر عن العالم رغم مايتوافر علي الأرض من إنجازات وملفات تغذي هذه القنوات أن وجدت،فكل النوافذ الاعلاميه تبث إرسالاً ترفيهيا، يخلو من خطة أو رساله،واصبح الرئيس رغم مسئولياته الجمه يعاتب الإعلام تارة ببث الامل واخري بعرض ماتحقق وربطه بمستقبل الشعب وثالثه بإعداد رسائل للداخل والخارج .
ورغم أنه ليس صعبا أن يجلس مندوب من كل جهة منوطه بصورة مصر في الخارج ليضعوا استراتيجيه لإعداد منتجات اعلاميه تنقل صورة مصر الحقيقيه ويتقاسموا فيها الرأي والفكر ويساهم رجال اعمالنا في تمويل ذلك ،الا اننا مازلنا نخاطب انفسنا ، فلا خطط ولا رسائل ولا تنسيق جماعي وطني وانما تحرك فردي، مرة لتنشيط السياحه واخري لدعم الصادرات وثالثه لجذب استثمارات ورابعة للرد علي الأقاويل رغم أن فكر العلاقات الدوليه العامه وحملات توضيح الصوره ومخاطبة الآخر بلغته وناسه وثقافته .
ان جهود الرئيس وطموح الوطن وحق الشعب أن يكون له إعلامه الذي يخاطب الداخل والخارج ،ويرصد ويحلل ويرد، وينقل ويشرح ويربط، ويسوق لام الدنيا في كل المجالات .
ان الإعلام الواعي،يحتاج لجناحيه اعلام الداخل والخارج ، من ذراعيه اعلام الدولة والمستقل ، ان حملات نقل الواقع ، وجذب الاستثمار،وعودة السياحه،وعودة وفود التعليم والتداوي ،وربط الملايين من ابنائنا في الخارج ، واطلاع قارتنا علي طموحات مصر لها،لهو أجدر بشبكة متعددة اللغات أو قناة ومنصة رقميه ذات مضمون جاد موثق ، لا تعتمد علي كلام عاطفي غير موثق .
انها مصر ذات الحاجة إلي منصة اعلاميه تخاطب الآخر وتربط المصريين في الخارج بالوطن الام ،وانه لافضل استثمار في مصلحة الوطن ، ان لمصر صوتا يريد الوصول للدنيا ، وصورة تريد الظهور للعالم ، وقوة ناعمه أصابها قلة التأثير تريد أن تنفذ في بقاع الارض، دعونا نفخر بما نحلم به ودعونا نخاطب الكون ، فليس صعبا وضع النقاط ولا تحديد المهام ولا انجاز الرسائل ولا حسن توظيف الكوادر ولا رجاحة توجيه رؤوس الاموال ، ودعونا كلنا نخدم بلدنا فهي في حاجة لكل فكر وليس لبعض الفكر ، حتي تغدو مصرنا ام الدنيا وقدها وأكثرها نفيرا .