حازم الجندي: السياحة تحتل موقعا مهمًا في اقتصاديات الدول.. ومصر من أبرز مناطق الجذب السياحي عالميًا


استعرض النائب حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة العامة المقدم منه و20 عضوًا بالمجلس الموجه لوزير السياحة والآثار، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تحقيق آليات التنمية السياحية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ علي البيئة والموروث الثقافي من جانب وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية من جانب آخر.
وأوضح أن جاء طلب المناقشة العامة استناداً لنصى المادتين ۱۳۲، و٢٥٤ من الدستور، وإعمالاً لنصى المادتين ۱۰۷، و۱۰۸ من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ .
وقال النائب:" تحتل السياحة موقعا هاما في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية، لما تقدمه من إسهامات فعالة في الدخل القومي، وتأثيرها المباشر على مستوى التشغيل والبطالة في جميع المناطق السياحية، وقد برزت الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة بشكل لافت للنظر في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث باتت أحد المكونات الهامة في الهيكل الاقتصادي لدى الكثير من دول العالم ومن بينها مصر، فقد أصبحت موارد السياحة تمثل نسبة معتبرة من الناتج العالمي
وأضاف :" وتعتبر الدولة المصرية واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي عالميا نظرًا لما تتمتع به من تنوع حضاري، وتعد السياحة قطاعا اقتصاديا رائدا على المستوى القومي، لما يوفره من حصيلة من النقد الأجنبي، فضلاً عن كونه قطاعا كثيف العمالة، سواء العمالة المباشرة أو غير المباشرة، وتتكاتف أجهزة الدولة المعنية لدعم هذا القطاع وتنميته لكونه أحد ركائز الاقتصاد القومي .
وأكد أن التنمية السياحية حتى تتحقق يجب أن تتسم بالاتزان والاستدامة، وذلك من خلال تبني البرامج الهادفة إلى التوسع المستمر المتوازن في الموارد السياحية، وزيادة الجودة وترشيد الإنتاجية في مختلف الخدمات السياحية، وربطها بعناصر البيئة، واستخدامات الطاقة الجديدة، وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها الفعال في برامج التنمية السياحية، وكل ذلك يكون بما يضمن تلبية احتياجات الحاضر دون التضحية بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم : وهو ما يعرف بـ" التنمية السياحية المستدامة ، فهي تنمية تقوم على إدارة الموارد بأسلوب يحقق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية مع الحفاظ على الموروث الثقافية واستمرارية العمليات الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ومقومات الحياة الأساسية.
وقال إنه في ضوء أن مستقبل السياحة - بصفة عامة - يعتمد على حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي، وإحداث التكامل والترابط بين المفاهيم البيئية والاقتصادية، ولذا أتقدم بطلب المناقشة العامة لاستيضاح سياسات الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار، بشأن آليات تحقيق التنمية السياحية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافية من جانب، وبين تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للدولة من جانب آخر" .