علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على تصريحات جيش الاحتلال المتعلقة بدعوة أهالي غزة لمغادرة القطاع، فكرة قديمة وتتجدد من وقت إلى الآخر ضمن مشروع كبير إسرائيلي منذ عقود، رفضته مصر بزعمائها الأربعة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، أن ما حدث بمعبر رفح اليوم، هو اختبار للقيادة المصرية، من خلال توجيه ضربات مفزعة ومركزة بمناطق القطاع ينجم عنها نزوح كبير يعقبها خروج للمتحدث العسكري، ليطالبهم بالرحيل في ضوء مشروع توسيع دائرة غزة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يعي هذا المشروع جيدا ويعلمه منذ أن كان دائرا إبان حكم الإخوان المسلمين.

ولفت إلى أن هذا المشروع مرفوض قانونيا ووطنيا؛ لأن القانون المصري لا يسمح بتغيير ديموجرافية وجغرافية البلاد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بتدميره أو التلميح به خاصة بعد مرور خمسين عاما على حرب أكتوبر عام 1973.

وفيما يتعلق بنفي متحدث الجيش الإسرائيلي، لتصريحاته عن دعوته لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والنزوح للأراضي المصرية، أكد أن نفيهم كذب لأن المتحدث العسكري لا يمكن أن يخطا في إلقاء بيان، والجميع يعلم بأن هذه البيانات تخضع للرقابة العسكرية، هذا إلى جانب أن دولة إسرائيل هي دولة أمنية وكل ما يقال فيها بالأخص البيانات العسكرية يعود للسلطة العسكرية القائمة.