مقالات

الدكتور ظريف حسين يكتب: هل بَقِي للتصوف ضرورة؟!

خط أحمر

هل بَقِي للتصوف ضرورة في حياة العرب والمسلمين؛ إذا كانوا، في الأصل، في حياتهم الدنيا فاشلين؟! وتاريخيا لم أقرأ أن مستشرقا مدح مفكرا عربيا لأنه كان من العاقلين، بل كان كل إطرائهم للمتصوفين؛ وقد اهتموا كل الاهتمام بـ"ابن عربي" الذي خلط كل شيء بكل شيء، حتي تساوَي عنده النهار بالليل البهيم، وحكموا للحلاج والسهروردي... بأنهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وبأنهم أهل الحقيقة الذين هم بها عارفون؛ أي بأنهم العارفون بالله وحدهم، في حين أن قاتليهم كانوا به جاهلين؛ فوصفوا العاقل بالمجنون، ونسبوا العقل إلي المأفون! لماذا؟

لأن الغربيين (عامة) كانوا، وما زالوا، يفضلون الشرقيين الغارقين لآذانهم في عسل التصوف، وغيابات الدروَشة؛ ليناموا عنهم عندما يسرقون؛ أي أنهم دائما ما يريدونهم مخدَّرين، وعن كل مآسيهم غافلين، وقد أوقفوا حياتهم علي إشباع غرائزهم الضرورية المتمثلة في الأكل والجنس... وكأنهم كالنبات؛ ارتبطت حياته بالطين؛ فلم يعودوا إلي مفارقة طينهم طامحين، معتقدين، خطأً، بأن هذا هو الدين!

الدكتور ظريف حسين هل بَقِي للتصوف ضرورة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر