تكلفته بلغت 25 مليار جنيه .. ما لا تعرفه عن «عقل الدولة» الذي أعلن عنه السيسي


قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة مبادرة التحول الرقمي أمس ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الشباب السابع، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة إن مصر أنشأت مشروع "عقل جامع لبيانات الدولة" يحتوي على منظومة ضخمة من الخوادم في مكان ما على عمق 14 متر تحت الأرض.
الموقع الفعلي لـ" عقل الدولة" سيظل مكانا سريا، بحيث لا يمكن استهدافه عسكريا أو سيبرانيا، نظرا لانه يجمع كل خوادم وسيرفرات عقل الدولة المصرية، ليتمكن من معالجة كل البيانات الخاصة بالدولة دفعة واحدة.
اللواء حاتم باشات وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق وعضو البرلمان المصري إلى أن فكرة إنشاء "عقل الدولة" تؤكد أن الخبرات المصرية على مر الأزمنة والتاريخ الحاضر، قادرة على التعامل مع مختلف التهديدات والمخاطر، وأوضح أن تلك الفكرة تؤكد أن مصر لديها خبرة كبيرة في الأمن القومي.
وشدد البرلماني المصري على أنه ليس بالضرورة أن يكون المكان الذي تحدث عنه الرئيس يجمع كل المعلومات دون غيره، وأن هناك بعض الجهات والأماكن الأخرى تحتفظ بمعلوماتها بشكل أو أخر، خاصة أن هذه الخطوة جاءت على أساس نقل الوزارات والهيئات إلى العاصمة الإدارية.
وقال باشات: "الخطوة تعد نقلة للمنظومة الحكومية بالدولة، وأن لمنظومة تتيح وضع المواطن في مرتبة أعلى مما كان، حسب ما وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما سينعكس على المواطن في التعاملات الرقمية، ويؤكد انتقال الدولة من مرحلة إلى أخرى أكثر تقدما".
من جانب آخر، قال الكاتب الصحفي، جمال غيطاس، عبر صفحته على "فيسبوك" إن تلك الفكرة تعد تتويجا لما تم المناداة به منذ ثمانينات القرن الماضي، خلال انعقاد أول مؤتمر لمجتمع البيانات في مصر، وتابع: الجهة التي تبنت عرض المشروع كانت هي الرقابة الإدارية، ما يوحي بأن الهاجس الأمني والرقابي كان حاضرا وبشدة خلال تبني ذلك المشروع".
وقال "جمال" سبب تكلفة هذا المشروع الضخم نحو 25 مليار جنيه، وأضاف قائلا : أنت تتحدث عن منطقة مؤمنة على عمق 14 مترا تحت الأرض، وهذا ما يجعلها تصل تكلفتها إلى هذا المبلغ الضخم، وهو ما يجعلنا نضغ تصور افتراضي مبدئي لتوزيع التكلفة".
وأشار إلى أنه يمكن يمكن توزيع التكلفة على عدة أشياء، أولها: "للإنشاءات والتجهيزات المصاحبة لها، مثل خطوط الربط بالألياف الضوئية، من أقرب نقطة اتصال بالكوابل المحورية للمصرية للاتصالات إلي مقر مركز البيانات بالعاصمة الادارية".