مقالات

فريهان طايع تكتب: بسملة أسامة ضحية مدرس الدقهلية

خط أحمر

كاد المعلم أن يكون رسول ، حظي المعلم بمكانة عالية لدوره الفعال في نشر العلم و ترسيخ القيم و المبادىء وصنع الأجيال
و من سمات المعلم الحكمة و الصبر في تأدية رسالته و من سماته أيضا أن يكون ذو أخلاق عالية و صدر رحب يحب جميع طلابه بدون استثناء. و يأخذ بأيديهم نحو النجاح و التميز و التألق و يحفز خطواتهم خطوة بخطوة و يزرع بداخلهم الثقة بأنفسهم و الإيمان بقدراتهم.

لكن ماذا يحدث اليوم من تجاوزات من قبل المعلمين الذين وصل بهم الحد إلى اعتماد الأساليب الوحشية و تدمير نفسيات الطلاب.

المعلم أصبح مثل الوحش يسلط على طلابه العنف المادي و المعنوي و من خول للمعلم أن يضرب تلميذه ؟؟؟
هل التعلم كان يوما بالضرب و الشتائم و الإهانات ؟؟

و من هنا نبدأ قصة الطفلة

بسملة أسامة التى تبلغ من العمر تسع سنوات و التى ضربها معلمها ضربا مبرحا على رأسها لأنها قد أخطأت في الإملاء ليؤدي هذا العنف إلى موتها في مستشفى المنصورة نتيجة اصابتها بنزيف حاد بالدماغ

ماذا حدث ؟؟؟
أين الضمير
أين الرحمة بالأطفال
هل يعقل يعنفها فقط بسبب خطأ في الإملاء

كان من المفترض أن يبتسم و يعلمها تدريجيا إلى أن تصبح متمكنة لا أن يضربها و يتسبب في موتها بهذه الطريقة البشعة

لم نعد نأمن على حياة أبناؤنا حتى في المدراس

العنف أصبح دستور يحكم العلاقات بين الناس

التسامح فقد بريقه حتى مع الأطفال

ماذا لو فكر أن هذه الطفلة مثل ابنته ؟
هل كان سيرضى لها بما يرضاه لغيرها؟

غريب زمن العجائب و الغرائب حتى المعلمين أصبحوا مثل الوحوش فقدوا كل معاني الإنسانية

#القصاص لطفلة بسملة أسامة .

فريهان طايع بسملة أسامة  ضحية مدرس الدقهلية  خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة