لعلنا اليوم نشاهد ونسمع حروب غير مباشرة وغير تقليديه حروب لا يرى طرفاها بعضهما البعض حروب ليست عسكريه إنما حروب نفسيه تعتمد أساسا على تغيير السلوك والاتجاهات وقتل الإرادة وفقد ثقه الفرد فى المجتمع الذى يعيش فيه بالاضافه الى مؤسسات الدولة.

ولبندء حديثنا عن تطور الحروب من الجيل الأول الذى استخدم فيه السيوف ثم الجيل الثانى بعد اكتشاف البارود والجيل الثالث معارك الاسلحه المشتركه الطائرات والدبابات ... وصولا إلى حروب الجيل الرابع والتى اعتمدت على التأثير على عقول وتدميرها وزرع افكار هدامه لصالح جماعات أو منظمات معاديه للدول.

أما بالنسبه لحروب الجيل الخامس فيعتمد صانعوها على استخدام التقنيات الحديثه تمهيدا لأعمال ارهابيه بحسب اهداف سياسيه لدول أخرى فهى تحتل العقول لا الأرض ، وهناك عوامل ساعدت على ظهور الجيل الخامس من الحروب منها، الاستخدام المبتكر من التكنولوجيا المتاحه، غسل الادمغه العمليات الانتحاريه * استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لتنفيذ الأعمال الارهابيه ، وبما أن الحرب النفسيه أحد أهم أداة الجيل الخامس فإنه يلزم الوقوف على تعريفها فهى صراع ارادات تديرها منظمات ودول معاديه وفقا لخطه استراتيجيه فى الميادين الاعلاميه والسياسيه والعسكرية ويتم تنفيذها على أسس نفسيه مدروسه فهى سلاح فعال يهدف إلى تحطيم إرادة الخصم والتعجيل بهزيمته من خلال استخدام الشائعات لإضعاف الروح المعنويه للمواطن ،والشائعه ترويج لخبر ليس له أساس من الصحه.

ولعلنا اليوم نرى فى مصر كم هائل من الشائعات غرضها وقف عجله التنميه ومحاوله زعزعه ثقه الشعب فى مؤسساتها الوطنيه ونحمد الله بأن القيادة السياسيه والمتمثلة وعلى راسها السيد الزعيم عبد الفتاح السيسي رئيس جمهوريه مصر العربيه بمجابهه تلك الشائعات من خلال اعلام مصر الوطنى حمى الله الشعب والوطن وتحيا مصر.