مقالات

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: إعلامنا الإلكتروني.. أين ومتى؟

خط أحمر

لا أحد يستطيع انكار دور وسائل التواصل الاجتماعي بكافة روافدها ف تشكيل اتجاهات الرأي العام، بل لعلنا لا نكون مبالغين اذا اقررنا ان دورها اصبح يفوق العديد من روافد الاعلام التقليدية المقرؤه والمسموعة والمرئية، والمتابع لتداعيات الازمة الروسية الاوكرانية وماتبعها من ارتفاع للاسعار والتضخمات المالية في كافة انحاء المعمورة، لا يجد صعوبة في تشخيص وضع هذا الارتفاع بوصفه ظاهرة اقليمية دوليه ، وليست صناعة محلية مصرية فقط، الى هنا قد يبدو الموضوع طبيعيا في اكار سير الاحداث.

لكن مما يسترعي الانتباه في هذا الصدد ان وسائل التواصل الاجتماعي ومن يقف ورائها من جماعات الضغط المناوئة لكل مايتم انجازه وتحقيقه على ارض الواقع، لم تتوقف منذ نشوب الازمة وحتى الان في محاولة ربط ارتفاع الاسعار بسوء التخطيط الحكومي وضعف آليات السلطة في التعاطي مع الازمه، وتبدو هذه الهجمة الشرسة بكل انواع الإخراج من مقالات وتعليقات وفيديوهات ...الخ.

ولا شك ان الهدف الكامن منها تأليب الناس واثارتهم ومن ثم تشكيل اتجاة للراي العام يتسم بالتذمر والتوتر...هنا لابد من طرح السؤال على كافة المعنيين..ويتصدرهم بالقطع الاعلاميين بعامه والالكترونيين منهم بخاصة، ماذا فعلتم لوقف او على الاقل لمواجهة تلك الهجمات بنفس آلية واسلوب جماعات الضغط التي يستخدمونها في مخاطبتهم لجمهور وسائل التواصل المستهدفين، خاصة من الفقراء والمهمشين، وهو اكبر قطاع من الافراد تتعاطى جماعات الضغط معه الان عبر موادهم الاعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اكاد ازعم انها محاولات متفرقة ، تفتقد للتخطيط الجماعي المدروس، مما يجعلها اقل تأثيرا وفاعلية... هل تجد هذه الكلمات من صدى لدى المعنيين؟

الدكتور فتحي الشرقاوي إعلامنا الإلكتروني خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة