كلمة الخوف والفضيحة سيطرت علينا إلى حد أصبحت فيه هاجساً وسلاحاً مدمراً يهدد حياتنا ويسرق سعادتنا

لماذا نخاف من كل شيء حتى من المجهول؟

لماذا لم نتعلم بعد أن نواجه و نتحدى و نجازف بكل شيء بما فيه أنفسنا ؟

الخوف قد أصبح يسجننا في سجن ضيق و محدود.

نحن في مجتمعاتنا نخاف من كل شيء، من كلام الناس من مواجهة الواقع أو حتى الدفاع عن حقنا في العيش بكرامة.

نتنازل فقط لأننا نخاف من الفضيحة.

أكثر كلمة منتشرة في مجتمعاتنا هي كلمة «اسكت » !! ،وأكثر كلمة أصبح المجتمع يخاف منها هي كلمة الفضيحة على الرغم أنه لا يوجد فضيحة أصلاً وعندمايطالب الإنسان بأي شيء في الدنيا يكون فضيحة؟

هل يوجد لدينا مبرر آخر او إجابة مقنعة تجيبنا عن كل هذه الأسئلة ؟.

أو كلمة واحدة تعبر فعلا عما يدور في أفكارنا المشتتة؟.

إلى متى سندفن سعادتنا تحت التراب فقط بسبب الخوف من الفضيحة؟

الخوف لا ينجب غير الجبناء ،الخوف يجعلنا نخسر الكثير ،الخوف سلاح يدمر نفوسنا و يربكنا أمام العدو قبل الصديق.

ماذا نخسر لو تعلمنا ألا نخاف بل نصرخ بأعلى صوت بأننا لم نخلق لنكون عُباداً للبشر بل لله فقط.

كفى خوفاً من الناس، من هم الناس، أليسوا ضغفاء مثلنا أليسوا عُبادا مثلنا ؟.

هل تعلمون متى يجب أن نخاف؟ في حالة فقط، عندما لا نعرف الصواب، عندما نجهل الطريق المؤدي للخير ،عندما نعيش في كهوف مظلمة ،عندما ينطفئ ذلك النور الذي بداخلنا، في تلك اللحظة يجب أن نخاف، لكن عندما نعلم جيدا أننا محقون ونعلم كل الطرق المؤدية إلى ما نريد فلا يوجد مبرر واحد كي نخاف.

فلنجعل من الشجاعة قاعدة في حياتنا نحذف من خلالها كل مشاعر الخوف والسلبية.