كتبت أكثر من مقال عن فضل التعليم فى نهضة الامم ولا يسعنى سوى اضافة بعض الاخبار عن نفس الموضوع فقد سئل رئيس وزراء اليابان عن سر تطور بلاده فأجاب نعطى المدرس راتب وزير وحصانة ديبلوماسى ووقار الامبراطور ولا شك أن التقنيات الحديثة ساهمت كثيرا فى تطور التعليم فبواحث المعلومات يسرت كل عسير وأغنت عن استعارة الكتب من المكتبات وتكاليف شرائها فضلا عن تنوع المصادر وغناها .

أصبحت الدول المتقدمة والشركات الكبرى تستثمر فى البرامج والافلام التعليمية لتيسير وصول المعلومة الصحيحة عن طريق أفضل الاساتذة وأيسر وسائل الشرح وأكثرها جاذبية ولعل جيلنا هو الاكثر امتنانا لذلك فقد جربنا عناء الحصول على المعلومات والخرائط عن طريق المكتبات والهيئات الحكومية والتى أصبحت متوفرة بلمسة زر لذا فالاجيال الحالية والقادمة ليس لديها أى عذر فى التحصيل والفهم والمقارنة

وفى جامعة هافارد كتبت لوحة تقول: ألم الدراسة لحظة وتنتهى لكن اهمالها ألم يستمر مدى الحياة وقبلهم قال الشافعى: من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته ويجب تحديث وسائل التعليم واعداد الطلبة للفهم والحوار والمناظرة وتقبل الرأى والرأى الآخر فأسلوب الحفظ والتلقين عفا عليه الزمن ودرجات الثانوية العامة التى تقارب بل وتتخطى المائة بالمائة لاكبر دليل على عوار نظام التعليم لدينا وآمل أن يطبق ويكمل وزير التربية والتعليم الحالى رسالته لتحديث وتطوير التعليم أما التربية فموضوع آخر يحتاج الى عدة مقالات