خط أحمر
السبت، 20 أبريل 2024 12:00 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد عبد اللطيف يكتب: الطابور الخامس للإخوان

خط أحمر

مطالب الأطباء مشروعة وعادلة، ولا تحتمل المزايدة عليهم من "المتنطعين"، فالدولة ممثلة في وزارة الصحة مسئولة عن توفير كافة الوسائل التي تمكنهم من أداء رسالتهم الإنسانية والوطنية، وفي مقدمتها وسائل حمايتهَم الذاتية باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة القاتل المجهول، وليس من المعقول أو اللائق رميهم باتهامات حقيرة لا ترقى لمستوى المسئولية.

أيضًا ليس من حق أحد منح صكوك الوطنية لأحد أو نزعها من أحد بإدعاءات قبيحة،تؤدي تداعياتها لتمزيق النسيج المجتمعي الي فئات متنافرة، وهو ما يصبو اليه الاخوان ، بما يعني أن " المتنطعينن" من مدعي الوطنية والدفاع عن الدولة، يمنحون باحكامهم الفرصة مجانا لكتائب الجماعة المارقة عن الصف الوطني واعلامهم في الدوحة واسطنبول للمزايدة على الدولة ومؤسساتها، بهدف إشعال الفتنة.

القضية بدأت بوفاة طبيب شاب يعمل بمستشفى المنيرة متاثرا بفيروس كورونا، الحدث ازعج بقية الأطباء الذين يواجهون الكارثة بصدور عارية، تقدم أحدهم باستقالته، ثم توجه عدد نحو الاستقالة جراء الغضب بعد تزايد نسبة الإصابة بين الأطباء.

إلي هنا الأمر عادي، بل عادي جدا ويمكن احتواءه، لكن غير العادي هو تصاعد وتيرة الهجوم على الأطباء في السوشيال ميديا، واتهامهم بانهم " اخوان"، وأنهم هربوا من ميدان المعركة، مرورا باطلاق هاشتكات تطالب برحيلهم و... و... إلخ.

إن هؤلاء مثل الدبة التي قتلت صاحبها، فهم يحاولون بحماقة، إستدعاء " الإخوان" للمشهد بمناسبة وبدون مناسبة، وكأنهم "بعبع" قادر على التوغل والفعل، رغم ان تلك الجماعة لم يعد لها وجود او تأثير، مهما ولول اعلامهم الموبوء، فقد لفظها المجتمع وأصبحوا مجرد جملة اعتراضية في التاريخ المصري، ربما يأتي ذكرها عابرا او لا يأتي أبدا.

المثير للدهشة أن الحكومة ذاتها اعترفت بالتقصير في توفير وسائل حماية الطواقم الطبيةَ بسب الإجراءات الإدارية والروتينية، بما يعني ان مطالب الأطباء كانت مشروعة،حدث هذا في لقاء الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بنقيب الأطباء في حضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية. .

علي الجانب الآخر من الأزمة التي اتاحت للإعلام المشبوه فرصة للعزف علي أوتار الفتنة، يجب علي الجميع عدم التوقف بحال من الأحوال أمام هرتلات المتنطعين والمتسكعين، الذين يسعون لتقديم أوراق اعتمادهم في صفوف المدافعين عن الدولة، لأنهم ببساطة شديدة جدآ، يعملون بدون وعي كطابور خامس للجماعة المارقة، فهؤلاء ذهبوا في إطار تاجيج الفتنة لصناعة مقارنات بغيضة بين الأطباء والضباط.

ياسادة.. إن الجميع سواء الضباط اوالأطباء اصحاب رسالة وليسوا موظفين تنتهي مهمتهم بالتوقيع في دفتر الانصراف، ولا يليق علي الاطلاق عقد تلك المقارنات، فضابط الجيش او الشرطة هو مشروع شهيد منذ لحظة التحاقه بالكلية، الأول رسالته الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته وحماية حدوده وضمان استقراره ، اما الثاني فرسالته للحفاظ على أمن و سلامة الجبهة الداخلية من العبث

والطبيب رسالته التصدي للمرض كي يصبح المجتمع سليما معاغي . . لكل فئه دورها ورسالتها الإنسانية والوطنية النبيلة من أجل الارتقاء بهذا البلد ، اماالمتحزلقين وللأسف بعضهم محسوب على فئة رسالتها توجيه الراي العام، فيبدو انهم تركوا مهمتهم الأساسية، واصبحت رسالتهم هي تشويه صورة المجتمع وإثارة الفرقة واستدعاء الاخوان من مزبلة التاريخ عبر التهويل بقدراتهم، فهذا يعني التهوين بصورة ضمنية من قدرة الدولة ومؤسساتها الصلبة علي حماية المجتمع، فهؤلاء ينهجون أسلوب الجماعات التكفيرية في توزيع الاتهامات وإصدار الأحكام.... ما الفرق بين من يقوم بتكفير خصومه ومن يقوم بتخوين كل من يدلي براي يخالف رأيه؟... كلاهما يمارس الارهاب. .

فى هذا السياق يجب التاكيد علي أمر في غاية الأهمية.. لن يضير سمعة أطباء مصر الشرفاء والممرضين والصيادلة وكل المعنيين بمواجهة الأمراض والأوبئة،،استقالة فرد او مجموعة أيا كانت الأسباب ، و لايجب أن نترك دعاة احتكار العلم ببواطن الأمور وتوزيع صكوك الوطنية، استخدام معاول الهدم واتهام خلق الله لتخويفهم وتخوينهم.

محمد عبد اللطيف الطابور الخامس للإخوان خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر