بالفيديو والصور.. القرية المنسية”كفر برك الخيام” قرية ترفع شعار .. مياه غير صالحة للشرب وتلال من القمامة وطرق غير ممهدة .. والأهالي.. ارحمونا


حياة غير آدمية.. ومناطق عشوائية أقل ما توصف يه الحياة في قرية كفر برك الخيام التابعة لمركز ومدينة كرداسة بمحافظة الجيزة، فعند وصفك للقرية لا تجد إلا كلمات معينة تحاصرها وهي الأمراض ومياه غير صالحة للشرب وصرف صحي متهالك وتلال من القمامة و طرق غير ممهدة ومواقف عشوائية وسط غياب وتجاهل من مسؤولي محافظة الجيزة والمسؤولين القائمين على الوحدة المحلية ، ووسط كل ذلك يتدمر المواطن وسط كل هذه الأزمات.
فقد حول مسئولو المحافظة قرية كفر برك الخيام والتي كانت ترسو فيها سفن القادمة إلى القاهرة في عهد السلطان محمد بن قلاوون إلى قطعة من " الموت البطىء "، حيث تبتلع مصرف قرية " برك الخيام " أحد سكانها لتقضي على أحلام مواطنيها بالحوادث التي تحدث كل فترة بسبب عدم وجود معديات لمرور المواطنين عليها للوصول بين جانبي الترعة.
وتبلغ طول الترعة ما يقرب من 500 متر وعرضها يبدأ من 5 متر إلى 7 أمتار، وبعد شكاوى عديدة أرسلها المواطنين للمحافظة ولكن دون استجابة اضطر المواطنين لعمل معديات بالجهود الذاتية ليقع كل فترة مواطنين فيها لتلتهمهم الترعة .
وعندما يأتي أي مسئول في جولة، يصل حتى منطقة المعتمدية ولا يفكر في الدخول للقرية لكي يري منطقتنا هكذا تحدث المواطنين ، مضيفين أن المنطقة شهدت أكثر من حادث بسبب ترعة برك الخيام وكان آخرها خلال الأسبوع الماضي والتي كاد أن يتوفى خلاله أحد المواطنين وكل ذلك دون اهتمام من جانب المسئولين .
وأضاف المواطنين في حديثهم، "نعاني من إهمال جميع الجهات، فمديرية الري تنتشل القمامة من الترعة لتطهيرها لعدم انتشار الأوبئة والوحدة المحلية تعيدها مرة أخرى إلى الترعة، لافتين إلى أن المحافظة قد قامت منذ سنوات بوضع المعدات لتغطية الترعة من مواسير ضخمة وكراكة إلا وأنه كان مصير المعدات تلفها بجوار الترعة لعدم قيام المحافظة بعمل أي شىء حتى الآن بها".
وأكد ، أحد مواطني القرية ، أن القرية تعانى هذا الإهمال الجسيم وذلك منذ ما يقرب من 30 عاما، وذلك دون وضع حد لعدم تزايد الأزمة، ما تسبب في حدوث حوادث للأهالي بصفة شهرية تصل للموت وتارة إصابات طفيفة، مشيرًا إلى أن التوسع العمراني جعل المواطنين في حاجة إلى تدشين معديات للعبور بين جانبي المصرف ، وذلك بعد عدم استجابة المحافظة لشكواهم اضطروا لعمل معديات بالجهود الذاتية.
مواطن أخر يقول ، أن على طول جانبي المصرف لا توجد أي صناديق للقمامة كما أن المنطقة تعانى من عدم قيام الوحدة المحلية بإزالة القمامة المتراكمة مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والتي بدورها تتسبب في انتشار الأمراض والأوئبة، مؤكدًا أن الوزارة و المحافظة يلعبان لعبة "القط والفأر" حيث تقوم وزارة الرى برفع القمامة من المصرف لتطهيرها والمحافظة تأتى بعدها لرمي جميع القمامة في الترعة مرة أخرى .
ويشير ، أحد المواطنين، أن الوزارة قد تركت معداتها على جانبي المصرف ولم يتم أستخدامها إلى الآن، مؤكدًا أن عدم وجود سور على جانبي المصرف تجعل الأهالي عرضه لتعرضهم للحوادث، مشيرًا إلى أن يوجد أحد المواقف الموجودة على جانبي المصرف وعدم قيامه بالدوران لاستكمال السير يكون عرضه للوقوع في المصرف بسهولة، مؤكدًا أنه بالفعل وقعت أكثر من مرة سيارات ملاكي وميكروباص بالترعة.
وأعرب عدد من الأطفال بالمنطقة أثناء حديثهم مع " خط أحمر" عن استيائهم، قائلين: "أحنا نفسنا نعيش في مكان نظيف وبعدين أصحابنا بيموتوا كل يوم بسبب المصرف والمدرسة قدام الزبالة والترعة وأحنا نخاف كل يوم وأحنا معديين عليها، أحنا مش على خريطة المحافظة " كانت هذه كلمات أحد المواطنين، الذي أكد أنهم قد خاطبوا المحافظ أكثر من مرة ولم يرد عليهم ولو بجولة لرؤية الوضع الذي نعيش فيه، مستكملًا "يرضي مين يبقي في مدرسة وقدامها الأرف دا، يرضي مين كل يوم نصحي على الريحة الوحشة والحشرات ملت بيوتنا ".
ورصدت عدسة "خط أحمر "، نزول مياه الشرب من أحد الصنابير بأحد المنازل وهي ملوثة بسبب أختلاطها مع مياه الترعة، وقال أحد المواطنين "يا ريتها على الزبالة والترعة.. دي مياه الشرب ملوثة" مؤكدًا أن المواطنين ليس بمقدرتهم جميعا تركيب فلتر لتنقية المياه، مشيرًا إلى أن خط مياه الشرب داخل الترعة وموجود من سنة 80 دون عمل أي صيانة له من قبل أجهزة المحافظة .