خط أحمر
السبت، 27 أبريل 2024 05:09 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب: يا أمة المليار أفيقوا

خط أحمر

من هو اللاجئ بالنسبة لنا ؟هل هو شخص ترك وطنه بإرادته؟ هل من الهين على شخص أن يترك وطنه و يلجئ لوطن آخر ؟هل من الهين أن يترك ذكرياته و منزله و عمله و كل شيء و منها رائحة وطنه و يلجئ لوطن آخر هو لم يسافر زيارة أو سياحة هو مضطر هل بإمكاننا أن نفهم ماذا يعني الاضطرار أن تفعل شيء مجبور على فعله و ليس  بإرادتك اصعب شئ في الحياة و  اكثر شعور مؤلم هو شعور الاضطرار  يولد مرارة و حرقة.

اليوم و بسبب الحروب و التدمير الكثير من اللاجئين من ترك منزله و هاجر في ليلة لا يوجد فيها ضوء القمر و أخذ أبناءه برعب و خوف و خرج مسرعا من ارض الوطن كل دقيقة قلبه ينبض بخوف ان يصيب ابناءه مكروه و يموتون هو يلجئ لمكان لا يعرفه و لم يقرر سابقا اللجوء اليه هو لا يعرف حتى ماذا سيكون مصيره و كيف  سيتعامل مع وضعه الجديد. 

هل من السهل على سوريين أو غيرهم من اللاجئين أن يعيشوا في أوربا هؤلاء وضعهم أفضل بكثير من غيرهم ممن يعيشون في المخيمات لا الوضع لا يختلف كثيرا هل من السهل أن يعيشوا في مجتمع غريب عن  مجتمعهم و ثقافتهم و عاداتهم لا يمكنهم حتى ممارسة مواكبهم الدينية بشكل عادي  و يخافون على أبنائهم كل ثانية من ثقافة هذا المجتمع الغريب.

 اللاجئ ليس شخصا إرهابيا أو مذنب فلم لا نساعده لم لا نمد يدنا له لم ننظر له بنظرة غريبة نظرة أزدراء و احتقار و كأنه من كوكب غير كوكبنا لم نجرحه و نذكره بأنه لاجئ. 

سأتحدث عن حالات أخرى أسوء بكثير و هي حالات لاجئين المخيمات هل يمكن أن نتخيل حجم هاته القسوة و الألم الذي يعيشونه في المخيم تعيش حياتك في مخيم تشعر بالبرد في الشتاء و  تتسرب الأمطار لك داخل المخيم لا يمكنك أن تعيش حياة راحة تخاف على ابناءك من الاختطاف و الاغتصاب و حتى القتل حياة رعب و خوف لا يمكنك حتى أن تنام بليل و أنت خائف  تعيش في مكان في صحراء على الحدود مع اشخاص لا تعرفهم و لا يعرفونك فقط تشتركان في شئ واحد و أنكم  لاجئين. 

لاجئ  يشعر بالجوع و الخوف و الحرمان و الذل و قلة الحيلة و العجز لا صحة و لا تعليم و لا ثقافة و لا كرامة و لا مستقبل. 

أطفال حياتهم تمر و يكبرون و لا يتمتعون بالطفولة و لا يأكلون فيهم حتى من مات من الجوع و البرد. 

يا أمة المليار متى سوف نشعر ببعضنا؟ هل من الهين على ام أن تزوج ابنتها القاصر و ترسلها لدول الخليج ؟طفلة صغيرة تصبح زوجة و كأنما الزوجة مسؤولية سهلة هي بحاجة لمن يكون مسؤول عنها و  أهلها عاجزون حتى على أن يحموها من براثن الوحوش المتوحشة التي على صحراء المخيمات 

نحن ماذا اليست دولنا و حكامنا ظالمين عندما  ينظرون و لا يساعدون هم عن شعوبهم غير مسؤولين ماذا نظن منهم؟ ، صرنا في غابة المجتمع الدولي الظالم الكل يتسابق ليأكلوا الضعيف و يحرمونه من العيش بكرامة 

لم تدعم  أي دولة هاته القضايا يثير دهشتي من يقول أوروبا فتحت أبوابها هل تمزحون اذا كانت الدول الأوروبية و غيرها من تسببت في كل هاته  المآسي من أجل المصالح .

متى ستفهمون أن هؤلاء لا يفهمون كلمة إنسانية هؤلاء يفهمون فقط كلمة مصالح من دعم منهم قضايا العرب؟ من كان منهم بطل و فعل شئ و لم يكتفى فحسب بالكلام؟ من منهم قدم مساعدات دون ان يرهن و يذل الدول التي ساعدها ؟من منهم وقف فعلا في وجه الظلم؟ هؤلاء يهتمون فقط لأنفسهم و لم يفتحوا دولهم إلا بدافع الاستغلال السوري الان يعمر و يعمل و يبدع في الدول الأوروبية و ينتج و ينجح أكثر من الأوروبي و هم يعلمون هذا الشئ الدافع كان الاستغلال و أخذ المواهب لا اكثر كل شئ يعود بالنفع لهم .

هذه الدول تتصالح مع شئ واحد و هو قانون المصالح فالمصالح عندهم  تتصالح فقط.

 حولوا جميعهم أرض التعمير لحمام دماء و رعب فقط من اجل المصالح و أطماع الحرب الباردة و إرادة تغيير موازين القوى و الدول  الضعيفة هي من تدفع في الثمن متى سوف نحب و ندعم بعضنا يا امة المليار من أجل أن نكون سلاح ضدهم من اجل ان ننصر الحق من حق شعوبنا ان تعيش بسلام و ان تكون حرة فعلا و ذات سيادة فعلا لأنها ليست ذات سيادة عندما تتحكم دول اخرى فيها .

يا أمة المليار العرب  إخواننا العرب يموتون و يعذبون  و يتعذبون فلنمد يد العون و السلام لهم فلنكون يد واحدة لنوقف هذا الظلم في العالم.

فريهان طايع يا أمة المليار أفيقوا خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر