خط أحمر
الأحد، 24 أغسطس 2025 04:51 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

خالد مصطفى يكتب: الجاليات المصرية أعلنتها للعالم.. مصر ليست غريبة هنا

خط أحمر

الجاليات المصرية في الخارج تضرب أروع الأمثلة في الوطنية، فمشهدهم أمام السفارات والقنصليات المصرية لوحة فخر واعتزاز تعكس انتماءً أصيلاً لا يتأثر بالمسافات ولا بالبعد عن الوطن. بالفعل، هم سفراء لمصر في كل بقاع الأرض، يحملون هويتها في قلوبهم، ويثبتون للعالم أن المصري أينما كان لا ينسى أرضه ولا يتخلى عن واجبه تجاهها.

وقوفهم أمام السفارات لم يكن مجرد حماية، بل رسالة قوية للعالم كله بأن المصريين في الداخل والخارج على قلب رجل واحد، يجتمعون عند لحظة الوطن ويؤكدون أن قوتهم في وحدتهم. إنها عظمة مصرية خالصة تليق بتاريخ هذا الشعب العريق وحضارته الممتدة عبر آلاف السنين.

لقد سطرت الجاليات المصرية بالخارج ملحمة وطنية جديدة، حين تحولت مشاعر الانتماء والولاء إلى فعل حقيقي على الأرض، فوقف أبناء مصر صفاً واحداً يحرسون سفارات بلادهم بأجسادهم وقلوبهم، ويحمونها ضد أي محاولة اعتداء أو إساءة. إنه مشهد مهيب يثبت أن المصري في الخارج لا يقل وطنية عن أخيه في الداخل، بل يضاعف من حرصه وإخلاصه لأنه يشعر أن الوطن في قلبه أمانة ورسالة.

لقد تحولت السفارات بفضل هذه الجموع إلى قلاع منيعة تحيط بها إرادة المصريين، ويكسوها شرف الانتماء إلى وطن لا ينكسر أبداً. إنها حقاً ملحمة وطنية مبدعة، عنوانها: المصري لا يساوم على بلده، ورسالتها للعالم: مصر لا يحميها جيشها فقط، بل يحميها أبناؤها في كل مكان.

الجاليات المصرية في الخارج اليوم ليست مجرد جموع مهاجرة، بل جيش رديف يثبت للعالم أن مصر لها أبناء في كل مكان، مستعدون للدفاع عنها بأرواحهم قبل أصواتهم. فالمشهد أمام السفارات المصرية يبعث بالفخر؛ رجال ونساء، شباب وكبار، التفوا حول بعثات بلادهم لا كمتفرجين بل كحماة ودرع حصين ضد أي محاولة اعتداء أو عبث، وكأن كل واحد منهم يقول: مصر ليست غريبة هنا... مصر حاضرة فينا.

هذه ليست لقطات عابرة، بل ملحمة وطنية تكشف معدن المصري الأصيل الذي لا يتبدل مهما ابتعد عن تراب وطنه. فكما يحمي الجندي حدود مصر بالسلاح، يحمي المغترب صورة بلده في الخارج بحضوره ويقظته وولائه.

إنها رسالة صريحة للعالم بأن مصر قوية بأبنائها، لا تنكسر من الداخل ولا تُنال من الخارج، لأن وراءها ملايين القلوب المؤمنة. فحب الوطن ليس شعاراً يُقال، بل فعل يُمارس عند لحظة الاختبار. هنا يتجسد المعنى الحقيقي: المصري وطني حتى النخاع، أينما وُجد فهو حارس لمصر.

وما نشهده اليوم من الجاليات المصرية بالخارج أمام السفارات والقنصليات ليس مجرد حضور، بل أسطورة وطنية متجددة تُروى للأجيال. مشاهد خرجت من أعماق تاريخ طويل لشعب يعرف جيداً قيمة الوطن، ويعلم أن مصر ليست مجرد حدود جغرافية، بل رسالة باقية وحضارة خالدة.

حمايتهم لسفارات بلادهم لم تكن موقفاً عابراً، بل قسم ولاء يتجدد كل يوم: مصر في القلب... مصر أولاً... مصر دائماً.

لقد جسدت الجاليات المصرية في الخارج وحدة المصريين رغم تباعد المسافات، وأثبتت أن الانتماء الحقيقي لا تحده حدود ولا تحجبه مسافات. فالمصري يظل مصرياً أينما حلّ، يحمل وطنه في قلبه ويقف مدافعاً عنه في أي مكان من العالم.

لقد تحولت الجاليات المصرية إلى درع واقٍ يحمي صورة مصر ومكانتها، وأكدت أن الوطنيـة ليست كلمات تُقال، بل مواقف تُجسد على الأرض. ومن يقف أمام سفارة بلده ليحميها، إنما يكتب بفعله هذا أروع سطور الانتماء، ويؤكد أن المصريين أمة لا تنكسر وشعب لا يفرط في وطنه.

إن مشهد الجاليات المصرية وهي تحرس سفارات مصر هو رسالة للعالم أجمع بأن مصر جسد واحد، إذا مسّه خطر تداعت له القلوب والأيدي في كل مكان.
إنها مصر التي تعيش فينا جميعاً، فنحيا بها ولها ونحميها في أي مكان من العالم.

خالد مصطفى الجاليات المصرية أعلنتها للعالم مصر ليست غريبة هنا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة