خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 02:12 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب ..عبقريات صغيرة

السيد طوبا
السيد طوبا

لفت انتباهى خبر قرب تخرج طفل هولندى فى التاسعة من عمره من الجامعة بعد اتمامه دراسة الكهرباء وشاهدت حديث تليفزيونى مع والدى النابغة الصغير وكيف أنهم اكتشفوا موهبته غبر الطبيعية فى الفهم والادراك واستيعاب العلوم والدروس فى سرعة فائقة وليصبح أصغر خريج فى العالم من الجامعة بعد الطفل الأمريكى صاحب العشرة أعوام وكيف أن السلطات والمسئولين فى هولندا شجعوا تلك الموهبة ودعموها ليتمكن من تحقيق هذا الانجاز الهائل فقد استطاع الطفل النابغة استيعاب دراسه الهندسة الكهربائية فى حوالى العام الواحد بينما يستغرق أقرانه من الطلبة خمسة أعوام لاتمام الدراسة وبعدها شاهدت فيلما لأحد الطلبة المصريين ذو الأحد عشر عاما وهو يشرح بكل بساطة كم التخلف الموجود فى المناهج الدراسية فى مصر والقصص العقيمة عن البخيل والدجاجة والثعلب والغراب وأعجبنى الطفل وهو يشرح ببساطة عن اكراهه لمذاكرة وحفظ تلك التفاهات غير المفيدة أو المجدية ويتساءل أيضا ببراءة أين علوم الحاسب الآلى والبرمجيات ومواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى العالم واختتم بافادته أنه وكثير من أقرانه يكرهون التعليم لضحالتة وسطحية المواد التى تفرض عليهم وهنا تبادر الى ذهنى سؤال هل لو ظهر النبوغ على أحد الطلبة المصريين بحيث يستطيع فهم ودراسة واستيعاب تلك العلوم فى فترة زمنية قصيرة فهل سيسمح أباطرة التعليم لدينا بتخرجه من الجامعة فى التاسعة أو العاشرة من عمرة أم سيقفون له بالمرصاد وسينكلون به ويعاقبونه على نبوغه وهل يمكن لرئيس الجمهورية السماح بتبنى المواهب الفذة وأصحاب المهارات العبقرية ليكون لهم مدرسة خاصة بعيدا عن أساطين التعليم فى مصر وغباء وبيروقراطية النظام التعليمى وماذا يحدث لو تم انشاء مجموعة من المدارس الخاصة لاستيعاب وتأهيل وتخريج نوابغ مصرية وعربية تحت رعاية حديثة تقدم من الدول المتقدمة تكنولوجيا وتعليميا فلربما خرج منهم توماس أديسون جديد أو آينشتين القرن الواحد والعشرين ومجموعة من العلماء الجدد والأفذاذ الذين يمكن أن يقودوا الثورة التكنولوجية والعلمية فى مصر ولربما استطاع أحد تلك النوابغ اكتشاف عقار جديد لمرض مستعصى أو الف برنامج كومبيوتر يوفر على الدولة الملايين أو استنباط نظرية علمية حديثة تخدم البلد وتجعلها تتسيد العالم فى مجال ما والمعروف أن نسبة هؤلاء العباقرة قليل فى تعداد الشعوب ولكن تشجيع تلك المواهب والمكتشفين والمخترعين والعباقرة شيئ تفخر به الأمم فقرأنا عن أطفال عباقرة احتلوا المراكز الأولى فى مسابقات علمية عالمية فماذا حدث لهم بعد ذلك وهل تلقفتهم عقول وأيدى عاقلة تعرف كيف تنشئ تلك الأجيال المتميزة وتعتنى بها وترعاها وتصل بها الى العالمية وهل تقدم أحد رجال الأعمال لتبنى تلك المواهب الفذة أو مجموعة منها حبا فى مصر وخدمة لبلده أم أن تلك التبرعات مقصورة على أندية الأهلى والزمالك لشراء وخطف لاعبين بعشرات الملايين أو التكفل برواتب المدربين الأجانب الباهظة التكاليف وهل يمكن أن تقوم شركات الاتصالات والمياه الغازية بدعم والتكفل بانشاء مدارس للعلماء الصغار النوابغ أم ستذهب للفنانين ولاعبى كرة القدم الذين لم نجد منهم سوى الاسفاف والانحدار الأخلاقى والتباهى بالأزياء الخليعة العارية وأسطول السيارات الفارهة وبالتاكيد فان الموضوع لن يبدأ الا اذا وجه رئيس الجمهورية بذلك لأنه لن يجرؤ مسئول واحد فى البلد بتجاوز الروتين والعقبات والا تم احالته للتحقيق ويمكن المحاكمة على محاولته تخطى الصعاب وكسر القوالب الجامدة فهؤلاء النوابغ موجودون بيننا ولكن لا مكان لهم بين مناهج الحفظ والبخيل والدجاجة والثعلب والغراب وباذن الله متفائل أن ستجد كلماتى آذانا صاغيىة لصناع مستقبل مصر وسعدت بعد كتابة مقالى هذا بتوجيهات الرئيس لرعاية الموهوبين والحمد لله

السيد طوبا عبقريات صغيرة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر