أنا طالب أصلى متقطع ولا اعرف كيف التزم فى الفروض؟.. أمين الفتوى يجيب


أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إياد من محافظة القاهرة، طالب بالصف الأول الثانوي، الذي قال إنه يصلي لكنه متقطع منذ قرابة عامين، ويدعو الله بالهداية منذ أشهر، ويشعر أن الصلاة تقلل تركيزه في المذاكرة، متسائلًا عن الطريقة التي تعينه على الالتزام بالصلاة وانتظام حاله.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء، أن السؤال جيد، داعيًا الله سبحانه وتعالى لسائر الشباب بالهداية والصلاح والتوفيق، ولجميع الطلاب بالنجاح والسداد والحصول على الدرجات والمراكز العالية، مؤكدًا أن الصلاة هي عماد الدين، ومن أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين، وهي أول ما يُحاسَب عليه الإنسان يوم القيامة، فإذا صلحت صلح ما بعدها، وإذا فسدَت كان ذلك دليلًا على خلل كبير يحتاج إلى تدارك.
وبيّن أن من كان مقصرًا في الصلاة أو تاركًا لها فعليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى، ويجدد العزم على الالتزام بها في أوقاتها، موضحًا أن الالتزام بالصلاة يحتاج إلى أمرين أساسيين، أولهما الدعاء بأن يثبت الله الإيمان في القلب، وأن يُحبِّب الصلاة إلى النفس، ويجعل الإنسان من المحافظين عليها، وثانيهما وجود الإرادة والعزيمة، بحيث يبادر إلى الوضوء والصلاة فور سماع الأذان، سواء كان في درس أو محاضرة أو في الطريق، فإذا عاد إلى البيت في وقت الصلاة توضأ وصلى دون تهاون.
وأكد الدكتور محمود شلبي أن انتظام الإنسان على الصلاة بهذه الطريقة يعينه بإذن الله على صلاح الحال وانضباط الأمور، مشيرًا إلى أن الحديث هنا عن البالغين المكلفين شرعًا بالفرائض، أما من لم يبلغ بعد فيُرغَّب في الصلاة ويُعوَّد عليها حتى إذا بلغ سن التكليف يكون قد اعتاد أداءها ولا يجد فيها مشقة، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يثبت الجميع على الطاعة ويمنَّ عليهم بالهداية والتوفيق.

.jpg)

































