شكا آلاف من أهالي القناطر الخيرية والقرى المجاورة من التدهور الشديد الذي يشهده الطريق الرئيسي المار داخل الكتلة السكنية، والذي تحول – بحسب وصف الأهالي – إلى "جرح مفتوح" منذ سنوات دون أي تدخل جذري لإعادة تأهيله.

ويُعد الطريق شرياناً حيوياً يخدم حركة يومية كثيفة؛ إذ يمر عبره طلاب المدارس والجامعات، والعاملون المتجهون لأعمالهم فجراً، وسيارات الإسعاف، والمواصلات العامة، وباصات المدارس، إلى جانب الأهالي المتنقلين بين القناطر الخيرية وعزبة الأوقاف وبهادة والبرادعة وأجهور وسندبيس وعدد من القرى الأخرى.

ورغم هذه الأهمية، ما يزال الطريق يعاني من تهالك الأسفلت وكثرة الحفر والمطبات العشوائية، ما يتسبب في انحراف المركبات ووقوع حوادث متكررة، وسط وجود كتلة سكنية كبيرة على جانبيه تزيد من خطورة الموقف.

وأكد الأهالي أن مطالبهم ليست رفاهية، بل “حق طبيعي” لضمان حياة آمنة، خاصة أن أي إصلاح ولو بسيط يمكن أن يقلل الحوادث ويوفر الوقت والجهد والخسائر المادية والبشرية.

وقد وجه سكان المنطقة على مدار سنوات عدة نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي والشكاوى الرسمية، مطالبين بإعادة رصف الطريق أسوة بمناطق أخرى داخل المحافظة.

كما ناشدوا المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، واللواء عبدالعظيم محمد عبدالعظيم رئيس مدينة القناطر الخيرية، سرعة التدخل لإعادة تأهيل الطريق باعتباره واجباً وليس خدمة إضافية.

وأكد الأهالي أن مطلبهم واضح: “عايزين طريق آدمي… عايزين أمان لأولادنا”، مشددين على أن تحسين الطريق ضرورة ملحّة لحماية أرواح المواطنين ووضع حدّ لسلسلة الحوادث اليومية.