فجّر دارين ستانتون، خبير لغة الجسد، مفاجأة من العيار الثقيل بشأن استقرار محمد صلاح، نجم ليفربول، على الرحيل عن قلعة آنفيلد، بعد المقابلة المثيرة لصلاح في منطقة ما بعد المباراة بإيلاند رود، والتي أظهر خلالها "غضبًا حقيقيًا" في تصريحاته الصادمة.

وخلال مباراة التعادل 3-3 المثيرة أمام ليدز يونايتد، جلس صلاح على مقاعد البدلاء للمرة الثانية في ثلاث مباريات، ما أثار استياءه، وبعد اللقاء، أذهل اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا وسائل الإعلام في منطقة المقابلات، حيث صرح بأنه شعر بأنه "تم رميه تحت الحافلة"، وألمح إلى إمكانية رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وفي الوقت نفسه، أكد أنه لا يندم على توقيعه عقده الجديد في أبريل، لكنه أشار إلى أن "لا توجد علاقة" بينه وبين المدير الفني آرني سلوت.

من جانبه، أكد سلوت أن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء كان قرارًا تكتيكيًا، وبعد مراجعة لقطات منطقة المقابلات، رأى دارين ستانتون، ضابط الشرطة السابق وحاصل على شهادة في علم النفس، أن لغة جسد صلاح تعكس الإحباط الواضح في تصريحاته.

ونقلت صحيفة «ميرور» تحليل ستانتون لتصريحات صلاح، قائلًا: "محمد صلاح شخصية معبّرة للغاية، وأعتقد أنه صادق تمامًا فيما يقوله، يبدو أنه يشعر بأن ليفربول ضحّى به بسبب مشكلات الفريق، الغضب والإحباط واضحان جدًا في تعابيره".

وأضاف: "شفته السفلى متوترة، وهو مؤشر على القلق والإحباط، نرى بعض الابتسامات، لكنها مزيفة لإخفاء المشاعر، أعتقد أنه اتخذ قراره بالفعل، ولن أفاجأ إذا كان يخطط لمغادرة سريعة، طريقة حديثه وتعابيره توحي بأنه يرى الفريق والمدرب ووضع النادي كقضية خاسرة".

وأوضح ستانتون سبب صراحة صلاح: "لقد اعتاد على النجاح في ليفربول، والآن يواجه مشكلات مع الفريق سواء كانت مع المدير الفني أو زملائه، الذين لم يعودوا يلتزمون بما يريده، واضح أنه يشعر أن المسؤولية تقع عليه وحده، وأعتقد شخصيًا أنه يبحث عن مخرج بغض النظر عن موقف الإدارة".

من جانبه، شرح سلوت سبب استبعاد صلاح من التشكيلة قائلاً: "لم يكن قرارًا سهلاً لأننا نعرف مدى عظمة هذا اللاعب، يقع عليّ اختيار الفريق الذي أراه الأنسب اليوم، ولهذا اتخذت القرار".

وأضاف: "الأمر لا يتعلق بنا فقط، بل بالفريق الذي نواجهه أيضًا، نحاول التكيف قدر الإمكان مع نقاط قوتهم، ونأمل أن نستفيد منها".

ويستعد ليفربول لمواجهة مصيرية أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل في إيطاليا، قبل استقبال برايتون في ملعب أنفيلد السبت التالي.