أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بوجود مخاوف متزايدة لدى القيادة العسكرية من احتمال قيام عناصر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بتسريب معلومات استخباراتية حساسة إلى حزب الله اللبناني، في ظل التوتر الأمني المتصاعد على الجبهة الشمالية.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول عسكري كبير أن "يونيفيل باتت قوة مزعزعة للاستقرار أكثر من كونها عامل ردع، ولا تسهم بأي شكل في نزع سلاح حزب الله"، مضيفًا أن "انتشار هذه القوة في جنوب لبنان يعوق نشاط الجيش الإسرائيلي، ويثير القلق من إمكانية تسرب صور ومعلومات حول تحركات قواتنا إلى حزب الله" ، بحسب القاهرة الإخبارية .

وأكد المسؤول ذاته أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تفضل أن تغادر يونيفيل المنطقة بأسرع وقت ممكن، وأن تنهي مهامها التي فقدت فعاليتها تمامًا في ضوء الواقع الميداني القائم".

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توترات متصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، في ظل تصعيد الغارات الجوية والعمليات العسكرية على جانبي الحدود منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.

وقوة "يونيفيل"، التي أُنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 425 في عام 1978، جرى توسيع مهامها في 2006 عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكمن مهمتها الرئيسية في مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني في بسط سيطرته جنوب البلاد.