قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية حرصت منذ تأسيسها على إرساء منهج التجديد المنضبط الذي يراعي مستجدات العصر دون الإخلال بأصول الدين وثوابته، مشيرًا إلى أن الامتداد الطويل لمسيرة الدار على مدار ١٣٠ عاماً منذ تأسيسها: "ليس مجرد تاريخ، بل تجربة راسخة تستند إلى منهج قوي ومتين".

وأكد مفتي الجمهورية خلال كلمته في احتفالية دار الإفتاء المصرية المقامة الآن، بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، أن دار الإفتاء تبذل أقصى الجهود لتحقيق نهضة حضارية تقوم على الفهم الصحيح للدين، وتقديم الخطاب الشرعي المعتدل الذي يلبي احتياجات المجتمع ويواجه التحديات الفكرية المعاصرة.

كما أكد أن توفيق الله كان سببًا في أن تتحول دار الإفتاء إلى كيان عالمي يقدم الفكر الوسطي، ويعتمد منهجًا علميًا راسخًا، ويصدر فتاوى رشيدة تحفظ مقاصد الشريعة وتراعي الواقع، مما جعلها من المؤسسات الدينية الأكثر تأثيرًا واحترامًا في العالم الإسلامي.