الدكتورة هبة عادل تكتب: هُوية تُشبه الوطن.. كيف تصنع المرأة المصرية مستقبلًا استراتيجيًا جديدًا للدولة؟


في زمنٍ تتسارع فيه التغيرات وتزدحم فيه التحديات، تظهر المرأة المصرية كقوة وطنية صامدة، لا تكتفي بالمشاركة، بل تصنع الفارق وتفتح مسارات جديدة للدولة نحو المستقبل. لم تعد المرأة مجرد رقم في معادلة التطوير، بل أصبحت ركيزة أساسية في تشكيل القرار، وبناء الوعي، وصياغة النموذج الوطني الذي يستند إلى المعرفة والهوية والقدرة على مواجهة ما هو قادم.
لقد أثبتت التجربة المصرية أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأن بناء الدولة يستلزم عقلاً واعيًا، وروحًا منتمية، ورؤية تتجاوز حدود اللحظة. ومن هنا يبرز الدور غير التقليدي للمرأة المصرية التي دخلت ساحات القيادة، الفكر، الأمن المعنوي، والدبلوماسية المجتمعية، لتكون شريكة في حماية الوطن وصياغة خططه الاستراتيجية.
ولعل أعمق ما يميز هذا الدور أنه لا يعتمد على المناصب بقدر ما يعتمد على القيمة، وعلى الإيمان بأن الوطن يحتاج دائمًا لمن يقرأ ما بين السطور، ويستبق الخطر، ويصنع الوعي قبل القرار. فالمستقبل لا يُبنى بردود الفعل، بل ببناء عقول تمتلك القدرة على التحليل والتخطيط والابتكار.
إن المرأة المصرية اليوم — بموقعها العلمي والمهني والاجتماعي — أصبحت رمزًا لمرحلة جديدة:
مرحلة تُعيد تعريف القوة، وتمنح الانتماء معنًى أعمق، وتضع اسم مصر في المكان الذي يليق بها بين دول العالم.
مرحلة تصنع فيها المرأة مسارًا استراتيجيًا جديدًا للدولة… عنوانه: “وطن يُبنى بعقول لا تُهزم.”

.jpg)










.jpg)























