من اللعب إلى التلاعب| الذكاء الاصطناعي بوابة السيطرة على الأجيال الجديدة


كشف العميد الدكتور رامي غيط، الخبير الأمني وخبير تكنولوجيا المعلومات، عن الوجه المظلم للذكاء الاصطناعي الذي يرافق حياتنا اليومية، مؤكدًا أن معظم المواطنين لا يشعرون بمدى تأثير هذه التقنيات على سلوكهم وقراراتهم.
وأشار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من كل تفاصيل الحياة، بدءًا من التعاملات البنكية وبطاقات الدفع الإلكتروني، مرورًا بالمواصلات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى الأنشطة اليومية البسيطة للأطفال.
وأكد غيط أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا كبيرة لتأمين استخدام المواطنين لهذه التكنولوجيا، وحماية بياناتهم من أي استغلال محتمل.
وشدد على أن الأطفال هم الأكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للهواتف والتطبيقات التعرف على المستخدم وتوجيه محتوى يتناسب مع اهتماماته، مما قد يؤدي إلى توجيه فكري وتجاري خفي.
وأوضح أن بعض الشركات والجهات تستخدم هذه التقنيات لجذب العقول الصغيرة وتحريك رغباتها الاستهلاكية، بينما تستغل جهات أخرى الفضاء الرقمي في التأثير على وعي الشباب وتشكيل اتجاهاتهم الفكرية والسياسية.
وحذر غيط من أن البعض قد لا يدرك أن تصرفاته على الإنترنت قد تُحوّل إلى سلوكيات رقمية غير قانونية، مستدرجًا دون وعي إلى أفعال قد تُعتبر جريمة.
وشدد على أهمية توعية الشباب والمواطنين منذ الصغر، وتعزيز التربية الرقمية والوعي التقني، حتى يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة قد تضر إلى وسيلة بناء وإبداع.
وختم حديثه مؤكداً أن توجيه طاقات الشباب نحو الإنتاج والابتكار أفضل بكثير من السماح لهم بالانغماس لساعات طويلة في محتوى رقمي قد يستغله الآخرون للسيطرة على عقولهم.

.jpg)











.jpg)























