الأمن المعلوماتي في خطر| أجهزة تُراقب وتُوجه وتُغري العقول الصغيرة.. تفاصيل


أكد العميد الدكتور رامي غيط، الخبير الأمني وخبير تكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من تفاصيل الحياة اليومية، بدءًا من المعاملات البنكية واستخدام بطاقات الدفع الإلكتروني، مرورًا بالمواصلات ووسائل التواصل الاجتماعي، وحتى الأنشطة البسيطة التي يقوم بها المواطن دون أن يشعر.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا ضخمة لتأمين استخدام المواطنين لهذه التقنيات، ومنع أي محاولات لاختراق بياناتهم أو استغلالهم من قبل جهات مشبوهة، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية بل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.
وأضاف غيط أن استخدام الأطفال الصغار للهواتف الذكية والتطبيقات التفاعلية أصبح يثير قلقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الهواتف اليوم قادرة على تمييز هوية المستخدم وتوجيه المحتوى بما يناسب اهتماماته، مما يجعل الطفل عرضة لتأثيرات تجارية وفكرية خطيرة.
وقال: "الهاتف قد يعرض الطفل تلقائيًا لإعلانات وألعاب ومحتويات توجه سلوكه دون وعي، وهو ما تستخدمه بعض الشركات كوسيلة لجذب العقول الصغيرة وتحريك رغباتها الاستهلاكية".
وحذر الخبير الأمني من أن بعض الجهات سواء كانت دولًا أو منظمات تستغل الفضاء الإلكتروني في التأثير على وعي الشباب وتفكيك المجتمعات، موضحًا أن حروب الجيلين الرابع والخامس تعتمد على التلاعب بالعقول أكثر من السلاح.
وأضاف: "قد لا يدرك الشاب أنه ضحية لتوجيه فكري منسق، وقد يُستدرج إلى سلوك أو جريمة رقمية دون أن يعرف طبيعتها القانونية".
وأكد غيط أن المجتمع المصري يتمتع بشباب قوي وواعٍ، إلا أن الاستهداف الخارجي ومحاولات زعزعة الوعي تتزايد يومًا بعد يوم، ما يستلزم تعزيز الوعي الرقمي والتربية التكنولوجية منذ المراحل المبكرة، حتى لا تتحول التكنولوجيا من وسيلة بناء إلى أداة هدم.
وختم قائلًا: "بدلًا من أن يقضي شبابنا عشر ساعات يوميًا على السوشيال ميديا، علينا أن نوجه طاقاتهم للإبداع والإنتاج، فالعقل المصري أقوى من أن يُستدرج بمحتوى إلكتروني عابر".

.jpg)











.jpg)























