افتتاح المتحف المصري الكبير.. تجسيد لقوة مصر الناعمة والسياسية في مشهد مهيب أبهر العالم


لم يكن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد تأكيد على القوة الناعمة لمصر المتمثلة في الثقافة والفنون، بل جاء ليجسد أيضًا قوتها السياسية والاقتصادية ، ويعكس جهود مؤسسات الدولة كافة التي تعمل ليل نهار من أجل حماية مقدرات الوطن وصون هويته.
وقد جاء هذا المشهد المهيب لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي حضره (79) وفدًا رسميًا من بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات العالم، ليؤكد مكانة مصر كـ "واحة للسلام والأمن والأمان"، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط صراعات ونزاعات .
وأثبتت مصر على مر تاريخها صدق ما ورد في كتاب الله الحكيم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فهي مهد الأديان السماوية، وموطن الأنبياء والرسل: إدريس، ويوسف، وموسى، وعيسى، عليهم أفضل الصلاة والسلام.
ولا تزال مصر تقف شامخة كالأوتاد في وجه أعدائها، صامدة أمام كل المؤامرات والمكائد التي تحاول النيل منها، وكأنهم لم يقرأوا تاريخها العريق الذي يؤكد أن مصر كانت وستظل حصنًا منيعًا منذ آلاف السنين. ويأتي المتحف المصري الكبير شاهدًا جديدًا على عظمة هذه الحضارة التي أبهرت العالم في حفل الافتتاح.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن يؤكد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه الحقيقة التاريخية حين قال:
"إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصري دؤوبًا صبورًا كريمًا، بنّاءً للحضارات، صانعًا للمجد، معتزًا بوطنه، حاملًا راية المعرفة، ورسولًا دائمًا للسلام. وظلت مصر على امتداد الزمان واحةً للاستقرار، وبوتقةً للثقافات المتنوعة، وراعيةً للتراث الإنساني."

.jpg)










.jpg)






















