خط أحمر
الخميس، 16 أكتوبر 2025 10:15 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

توك شو

محمد موسى: روسيا قد تبيع الأسد للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط

خط أحمر

قال الإعلامي محمد موسى إن التطورات الأخيرة في الملف السوري تُشير إلى أن روسيا ربما تفكر جديًا في التخلي عن بشار الأسد مقابل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تشهد إعادة رسم دقيقة لخريطة النفوذ الدولي في سوريا.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن تصريح أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي طالب فيه موسكو رسميًا بتسليم الأسد لمحاكمته، ليس مجرد تصريح دعائي أو مناورة إعلامية، بل رسالة سياسية موجّهة للعالم كله، مفادها أن التوازنات القديمة في سوريا تتغير، وأن من كانوا يخشون النظام بالأمس أصبحوا اليوم يطالبون برحيله علنًا.
وأشار إلى أن روسيا دفعت ثمنًا باهظًا منذ تدخلها في سوريا، دفاعًا عن نظام الأسد، لكنها اليوم تجد نفسها أمام واقع جديد؛ فالحرب في أوكرانيا أضعفتها عسكريًا واقتصاديًا، والوجود الروسي في سوريا تحول من ورقة قوة إلى عبء استراتيجي يتطلب إعادة تموضع.
وقال موسى إن من غير المستبعد أن تسعى موسكو إلى صفقة سياسية تحفظ لها وجودها العسكري في قواعدها بطرطوس وحميميم، مقابل قبولها بتغيير رأس النظام أو حتى تسليمه، مشيرًا إلى أن روسيا سبق أن تخلت عن حلفاء في مراحل مشابهة عندما أصبحت كلفتهم أكبر من مكاسبهم.
وأضاف أن تصريحات الجولاني قد تكون جزءًا من سيناريو دولي يجري ترتيبه في الكواليس لإعادة توزيع النفوذ داخل سوريا دون الإعلان عن تقسيمها رسميًا، بحيث تُدار مناطق البلاد عبر نظام إدارات محلية أو حكم ذاتي، يضمن لكل طرف إقليمي ودولي حصته من النفوذ السياسي والاقتصادي.
وأكد موسى أن ما يجري الآن هو نسخة جديدة من تقسيم الشرق الأوسط، لكن بأدوات مختلفة، إذ لم تعد الحدود الجغرافية هي وسيلة السيطرة، بل النفوذ العسكري والاقتصادي، موضحًا أن روسيا لا يمكن أن تتنازل عن وجودها على ساحل المتوسط لأنه يمثل مفتاح حضورها الإقليمي ومركز توازنها في المنطقة.
وتابع موسى: قد تبيع موسكو الأسد، لكنها لن تبيع وجودها. الأسد بالنسبة لها أصبح ورقة تفاوض يمكن سحبها أو تقديمها حسب المصلحة اللعبة الآن ليست لعبة أشخاص، بل لعبة مصالح كبرى بين دول تبحث عن البقاء في المشهد."
واختتم الإعلامي محمد موسى حديثه مؤكدًا أن مصر تبقى حجر العثرة الحقيقي أمام أي مشروع لتفكيك سوريا أو تمدد الإرهاب في المنطقة، وأن الموقف المصري الثابت من وحدة الدولة السورية يمثل الأمل الأخير في مواجهة سيناريوهات التقسيم التي تُطبخ في الخفاء.

الشرق الأوسط خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة