خط أحمر
الجمعة، 10 أكتوبر 2025 12:52 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

توك شو

خبير أمني: المفاوضات القادمة ستحسم ملفات إدارة غزة وإعادة الإعمار

خط أحمر

قال العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المفاوضات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، يُعد خطوة مهمة على طريق السلام، لكنه لا يزال بحاجة إلى استكمال عدد من الملفات الحيوية لضمان استقراره وتنفيذه على أرض الواقع.

وأوضح الخبير الأمني خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الاتفاقية الحالية تضمنت ثلاث احتمالات رئيسية، تم تنفيذ أولها فعليًا حتى الآن، وهو المتعلق بترتيبات الانسحاب من نقاط التماس، وبدء تبادل الأسرى بين الجانبين، سواء بالنسبة للأحياء أو رفات الشهداء الفلسطينيين.

وأضاف أن المفاوضات المقبلة ستتناول ملفات أكثر تعقيدًا، على رأسها إدارة قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وآليات إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن قضية نزع سلاح الفصائل الفلسطينية تظل من أكثر القضايا حساسية في المشهد، لما تمثله من مخاوف مشروعة لدى الأطراف، خاصة في ظل غياب ضمانات تمنع تكرار الاستهدافات الإسرائيلية بعد توقيع الاتفاق.

وأشار الخبير الأمني إلى أن التاريخ يشهد بوجود سوابق مشابهة لانتهاك الاتفاقيات، إذ استخدمت إسرائيل أساليب اغتيالات منظمة ضد من تصفهم بمسؤولي العمليات العسكرية، ما يجعل ملف الضمانات الأمنية محورًا أساسيًا لأي مفاوضات لاحقة.

وأكد العقيد حاتم صابر أن الأهم في هذه المرحلة هو تثبيت وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت عامين كاملين، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء ودمارًا واسعًا في البنية التحتية ومحاولات ممنهجة لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن السياسة المصرية كانت حائط الصد الأول أمام مشروع التهجير، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الحرب رفض مصر القاطع لأي محاولة لإفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها.
وأضاف أن الدور المصري كان ولا يزال ركيزة الاستقرار الإقليمي، مشيدًا بجهود جهاز المخابرات العامة المصرية في إدارة الملف، وقيادة المفاوضات بحرفية ومهنية عالية حتى الوصول إلى هذه المرحلة من التفاهمات.
واختتم العقيد صابر تصريحاته بالتأكيد على أن القوة العسكرية المصرية كانت حاضرة كعامل ردع يحمي القرار السياسي الوطني، موضحًا أن الدولة المصرية أثبتت مجددًا أن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن قدرتها على فرض الاستقرار مستمدة من مزيج من الحكمة السياسية والقدرة العسكرية.

خبير أمني ملفات إدارة غزة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة