خط أحمر
الخميس، 9 أكتوبر 2025 10:39 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

مقالات

الدكتور أحمد عبود يكتب: وانتصرَت مصرُ وزعيمُها

خط أحمر

هذا المقال ليس مديحًا ولا إطراءً، ولا هو نفاقٌ سياسي، بل هو كلمة حق في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات وضاعت فيه البوصلة. إن ما تقوم به مصر. اليوم من مواقف سياسية ثابتة ومسؤولة هو امتدادٌ طبيعي لتاريخٍ طويل من الوطنية الخالصة، فهذه الدولة العريقة كانت وستظل مقبرةً لكل الخونة والعملاء، وقلعةً منيعةً في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها من الخارج والداخل. مصر التي لم تُهزم يومًا بالإرهاب، ولا بالحصار، ولا بالفوضى، استطاعت أن تُعيد لنفسها هيبتها ومكانتها بفضل قيادةٍ حكيمة تعرف متى تتحدث ومتى تصمت، ومتى تتحرك لتحمي، ومتى تفاوض لتُحقّق السلام دون أن تتنازل عن الكرامة أو الثوابت.

لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه رجل دولةٍ من طرازٍ فريد، يقود السفينة وسط أمواجٍ متلاطمة، لا يسعى إلى مجدٍ شخصي ولا إلى تصفيقٍ زائل، بل إلى بناء وطنٍ قوي يحترمه العالم ويعيش فيه المصري آمنًا مرفوع الرأس. في زمن الحروب والدماء، لم تكن مصر متفرجة، بل كانت المبادِرة. فتحت قنوات الاتصال، وأدارت جولات الحوار، واستضافت المفاوضات بين الخصوم، وسعت بكل طاقتها لوقف نزيف الدم في غزة. أرسلت المساعدات من المعبر المصري، ونظّمت القوافل الإنسانية، ورفضت رفضًا قاطعًا كل محاولات التهجير أو المساس بأمن سيناء. دافعت عن حدودها كما دافعت عن الحق العربي، وحافظت على كرامة الفلسطينيين دون أن تفرّط في السيادة المصرية أو تستجيب لأي ضغوط تهدف إلى زعزعة استقرارها.

كانت القاهرة وما زالت صوت الحكمة في زمن الجنون، تنادي بالتهدئة وتعمل للسلام، وتواجه بصبر وذكاء كل من يحاول إشعال النار في المنطقة. لم ترفع شعارات جوفاء، بل قدمت أفعالًا على الأرض، وكان رئيسها حاضرًا في كل لحظة، يُوجّه ويُتابع ويدير الأزمة بعقل رجلٍ يدرك أن الحرب لا تُطفأ إلا بالسياسة، وأن القوة الحقيقية ليست في إطلاق الرصاص، بل في امتلاك القرار المستقل والإرادة الوطنية.

فشكرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت للعالم أن مصر لا تُباع ولا تُشترى، وأن جيشها لا يتحرك إلا دفاعًا عن الحق، وأن قيادتها لا تُساوم على أمنها القومي ولا على أمن الأمة العربية. شكرًا لأنه جعل من مصر حجر الزاوية في استقرار الشرق الأوسط، ولأنه أعاد للعالم صورة الدولة القادرة على الجمع بين الصلابة في الموقف والرحمة في الفعل.

تحيا مصر بجيشها وقائدها وشعبها، وتبقى دائمًا كما كانت، بلد الأمن والإيمان، بلد التاريخ والمستقبل، بلدٌ لا يعرف الخيانة ولا يقبل الانكسار، وإن غابت الأصوات الصادقة يومًا فسيبقى صوت الحقيقة يقولها جهرًا: تحيا مصر.. وتحيا قيادتها.. ويسقط كل من أراد بها شرًا.

الدكتور أحمد عبود وانتصرَت مصرُ وزعيمُها خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة