أكد الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة للأشعة، أن الوزارة تستعد لتطبيق نظام تسجيل جرعة الإشعاع داخل الملف الطبي الإلكتروني لكل مريض، اعتبارًا من بداية العام المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز معايير الأمان الإشعاعي وضمان سلامة المرضى أثناء الفحوصات التشخيصية.

وقال فوزي، في لقاء ببرنامج ملفات طبية على قناة الشمس، إن هذا النظام الجديد يأتي ضمن خطة وزارة الصحة لتطوير خدمات الأشعة على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه سيتم إلزام جميع المراكز والمستشفيات بتسجيل كمية الإشعاع التي يتعرض لها كل مريض أثناء الفحص ضمن تقرير الأشعة والملف الطبي الخاص به.

وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة غير مسبوقة في تقنيات الأشعة، جعلت هذا التخصص من أكثر المجالات الطبية تطورًا خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى أن الأشعة اليوم باتت قادرة على قياس الخلايا السرطانية بدقة متناهية بعد أن كانت تقتصر في الماضي على تشخيص الكسور.

وأوضح أن الأشعة المقطعية تعتمد على أشعة X-RAY لتصوير أجزاء الجسم المختلفة بدرجات دقيقة، بينما تعتمد الأشعة بالرنين المغناطيسي على مجال مغناطيسي آمن لتصوير الأنسجة والمفاصل والمخ دون أي تعرض للإشعاع، لافتًا إلى أن التطور في المجال جعل الشركات العالمية خلال السنوات العشر الماضية تبتكر أنظمة لحساب جرعة الإشعاع المسجلة آليًا داخل الجهاز لكل مريض.

وأشار فوزي إلى أن الجرعات المستخدمة في التصوير الطبي منخفضة جدًا وآمنة، وأن الهدف من تسجيلها في الملف الطبي هو ضمان الشفافية والمراقبة الدورية لأي جرعات يتعرض لها المريض على مدار حياته العلاجية، بما يسهم في رفع جودة الخدمة وحماية المريض من الإفراط في التعرض للإشعاع.

وأكد أن وزارة الصحة ستبدأ في تعميم نظام تسجيل الجرعة إلكترونيًا على جميع المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة، بحيث يصبح كل تقرير أشعة صادر للمريض متضمنًا الجرعة الدقيقة التي تلقاها أثناء الفحص.

واختتم مستشار وزير الصحة للأشعة حديثه بالتأكيد على أن إدراج جرعة الإشعاع في التقرير الطبي يمثل نقلة نوعية في سلامة المريض وجودة الخدمات التشخيصية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على مواكبة التطورات العالمية في تقنيات الأشعة بما يضمن أعلى معايير الأمان الطبي في مصر.