اللواء أحمد زغلول يكتب: الرياضة في مصر.. تحديات وفرص وآفاق المستقبل


الرياضة ليست مجرد نشاط بدني أو وسيلة للترفيه بل هي أداة فعّالة لبناء الأمم والشعوب وتحقيق التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية ومع ذلك فإن الرياضة في مصر رغم الإمكانيات الكبيرة والتاريخ العريق في بعض الألعاب تواجه العديد من التحديات التي تمنعها من تحقيق إنجازات تُسجل على الصعيدين العربي والدولي.
من خلال هذا المقال سنعرض صورة شاملة عن الرياضة في مصر كيفية إنتاج بطل رياضي مصري كيفية تحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة بالإضافة إلى استعراض المبادرات الناجحة دولياً وعربياً والتي يمكننا الاستفادة منها كما سنتناول بعض الأسباب التي تقف وراء عثراتنا الرياضية وكيفية مواجهتها.
الوضع الراهن للرياضة في مصر: تحديات وعثرات:
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر في مجال الرياضة إلا أن الواقع الرياضي في البلاد يشير إلى مجموعة من التحديات التي تعوق التقدم وتحقيق الأهداف المنشودة.
أ. ضعف البنية التحتية الرياضية: من أبرز التحديات التي تواجه الرياضة في مصر هو نقص وتدهور البنية التحتية الرياضية في العديد من المناطق ورغم وجود بعض الملاعب والمرافق الحديثة إلا أن العديد منها غير مُصان بشكل جيد كما أن هناك نقصًا في المنشآت الرياضية في المناطق الريفية والصعيدية مما يجعل فرص اكتشاف المواهب الرياضية محدودة في تلك الأماكن.
ب. ضعف التنسيق بين الجهات المعنية: الرياضة في مصر يعاني من ضعف التنسيق بين الوزارة والأندية والاتحادات الرياضية والقطاع الخاص. غياب التنسيق يجعل من الصعب تنفيذ برامج رياضية متكاملة بالإضافة إلى ضياع الفرص التمويلية التي يمكن أن تساعد في تحسين الوضع.
ج. نقص الدعم المالي: رغم تزايد الاهتمام بالرياضة في مصر إلا أن العديد من الأندية الرياضية والاتحادات لا تتلقى تمويلاً كافياً لدعم تطوير اللاعبين أو إنشاء برامج تدريب متقدمة بالإضافة إلى ذلك فإن دعم الرياضيين في مصر يقتصر غالباً على فترات قصيرة قبل البطولات الكبرى.
د. التحديات الثقافية والاجتماعية: الرياضة في مصر لا تزال تعاني من نقص في الوعي المجتمعي بأهمية النشاط البدني يشغل العمل والتعليم أوقات الكثير من المصريين ما يجعلهم يعزفون عن ممارسة الرياضة كما أن هناك تجاهلاً لبعض الرياضات غير الشعبية مثل السباحة أو رياضات القوى مما يحرم بعض الألعاب من الفرص التي تستحقها.
كيفية إنتاج بطل رياضي مصري •• مراحل بناء البطل:
من أجل إنتاج بطل رياضي مصري يجب أن نعمل على بناء نظام رياضي متكامل يبدأ من المراحل المبكرة ويشمل الجوانب الفنية البدنية والنفسية إليك الخطوات الأساسية التي يمكن اتخاذها لإنتاج بطل رياضي:
أ. اكتشاف المواهب المبكر: يجب أن تكون هناك برامج لاكتشاف المواهب في سن مبكرة من خلال تنظيم اختبارات رياضية في المدارس والمراكز الرياضية المختلفة فالكشف المبكر عن المواهب هو الخطوة الأولى نحو إنتاج بطل رياضي يجب أن يكون لكل لعبة رياضية خطط وبرامج خاصة لاكتشاف وتطوير اللاعبين الموهوبين.
ب. التدريب المتخصص والمستمر: يجب توفير مدربين متخصصين على أعلى مستوى لكل لعبة حتى لو كانت اللعبة غير شعبية مثل التنس أو الجودو تدريب الرياضي يجب أن يكون مستمراً ويعتمد على أسس علمية ومدروسة البرامج التدريبية يجب أن تتضمن تقنيات متقدمة في مجالات مثل التكنيك والتكتيك واللياقة البدنية.
ج. البيئة الداعمة: يحتاج الرياضي المصري إلى بيئة دعم قوية تشمل الأسرة والأندية الرياضية والوزارة المعنية بالرياضة ويجب توفير رعاية طبية ونفسية للرياضيين طوال مسيرتهم فضلاً عن دعم معنوي من قبل الإعلام والمجتمع ليشعر اللاعب بأنه محط اهتمام الجميع.
د. توفير الحوافز المادية والمعنوية: يجب أن يتم توفير مكافآت مالية مجزية للرياضيين الناجحين في مختلف الألعاب سواء على مستوى الأندية أو الاتحادات الرياضية الحوافز المادية تدعم اللاعبين وتُحفزهم على بذل المزيد من الجهد خاصة في الفترات التي تتطلب منهم تضحيات كبيرة.
المبادرات الرياضية التي يمكن أن تساهم في نهضة الرياضة في مصر:
من أجل تطوير الرياضة في مصر يجب تبني عدد من المبادرات التي تساهم في دعم الشباب والمجتمع نحو ممارسة الرياضة وهنا نستعرض بعض المبادرات التي يمكن أن تُسهم في هذا التطوير:
أ. مبادرة “الرياضة للجميع”: يجب أن تكون الرياضة جزءاً من الحياة اليومية لكل فرد في مصر ولذا يمكن إطلاق مبادرة “*الرياضة للجميع*” التي تهدف إلى إنشاء مراكز رياضية في كل حي أو منطقة يمكن لهذه المراكز أن تكون مفتوحة للجميع وتقدم خدمات رياضية بأسعار معقولة ما يتيح الفرصة لممارسة الرياضة لجميع فئات المجتمع.
ب. مشروع “اكتشاف المواهب الرياضية في الأحياء الشعبية”: يمكن إطلاق مشروع لاكتشاف المواهب الرياضية في الأحياء الشعبي حيث يتم تنظيم مسابقات رياضية دورية لاكتشاف اللاعبين الموهوبين في مختلف الرياضات يتم لاحقاً إرسال هؤلاء الموهوبين إلى مراكز تدريب متخصصة من أجل تطوير مهاراتهم وتحضيرهم للمشاركة في البطولات الكبرى.
ج. برنامج “الرياضة المدرسية الشاملة”: إعادة هيكلة المناهج الدراسية لتشمل رياضات متنوعة سواء كانت فردية أو جماعية بالإضافة إلى ذلك يمكن تنظيم بطولات رياضية مدرسية على مستوى المحافظات لرفع مستوى التنافس بين المدارس مما يشجع الطلاب على ممارسة الرياضة.
د. الرياضة النسائية •• مبادرة “إشراك المرأة في الرياضة”: من الضروري توفير برامج رياضية نسائية في المدارس والأندية يمكن إنشاء أكاديميات رياضية مخصصة للفتيات من جميع الأعمار مما يعزز ثقافة الرياضة النسائية في المجتمع يجب أن تكون هناك حملات توعية لتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها.
دراسات حالة..تجارب رياضية ناجحة في العالم والعالم العربي؛
لكي نحقق النجاح في الرياضة يمكننا الاستفادة من تجارب الدول التي قطعت شوطاً طويلاً في تطوير الرياضة إليك بعض التجارب العالمية والعربية التي حققت نجاحاً رياضياً كبيراً :
أ. ألمانيا: نموذج متكامل لتطوير الرياضة: من خلال منظومة رياضية متكاملة استطاعت ألمانيا أن تحقق تقدمًا كبيراً في الرياضة تُعتبر أكاديميات الشباب والأنظمة التدريبية المتخصصة في الألعاب الرياضية المختلفة من أبرز أسباب نجاح الرياضة في ألمانيا كما أن هناك شراكة قوية بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم الرياضة ويُعد الدعم النفسي والبدني من أبرز عوامل النجاح في رياضة اللاعبين الألمان.
ب. الولايات المتحدة الأمريكية: ريادة في برامج اكتشاف المواهب: تعد الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرائدة في تطوير الرياضيين من خلال برامج اكتشاف المواهب في المدارس والجامعات وأكاديميات الرياضة كما أن هناك اهتماماً كبيراً بالرياضات الجماعية والفردية على حد سواء وتعتمد الولايات المتحدة على فلسفة التدريب على مستوى عالي من الاحترافية فضلاً عن استثمارها الكبير في البنية التحتية.
ج. قطر: الاستثمار في البنية التحتية الرياضية: نجحت قطر في تنظيم العديد من البطولات الدولية الكبرى مثل كأس العالم 2022 وذلك من خلال بناء ملاعب ومنشآت رياضية عالمية كما أن قطر تهتم بتطوير الرياضة على مستوى الأجيال الجديدة عبر برامج رياضية شاملة ومدارس رياضية أكاديمية.
د. الإمارات العربية المتحدة: التحول الرياضي: شهدت الإمارات تحولاً رياضياً ملحوظاً على مدار العقدين الماضيين عبر تنظيم بطولات دولية وتطوير المنشآت الرياضية وتأسيس أكاديميات رياضية متخصصة كما أن الإمارات تستثمر في الرياضيين من خلال برامج الدعم والتطوير الفني على مدار العام
الخطة الاستراتيجية •• الطريق نحو إعادة تأهيل الرياضة المصرية
لكي تُحقق الرياضة المصرية نجاحات متواصلة وتحل مكانها الطبيعي بين دول العالم المتقدمة رياضياً لابد من تبني خطة استراتيجية شاملة تستهدف جميع جوانب المنظومة الرياضية بدءاً من الأساسيات مثل البنية التحتية مروراً بتطوير المنشآت الرياضية وصولاً إلى إعداد جيل من الأبطال الرياضيين القادرين على المنافسة في المحافل الدولية.
هذه الخطة يجب أن تركز على المدى الطويل بحيث تكون قابلة للتنفيذ خطوة بخطوة وفيمايلي النقاط الرئيسية التي يجب أن تتضمنها الخطة الاستراتيجية:
أ. تطوير البنية التحتية الرياضية: من الضروري أن تشمل الخطة تطوير البنية التحتية الرياضية في جميع أنحاء مصر يتطلب ذلك إنشاء وتجديد الملاعب والمنشآت الرياضية لتواكب أحدث المعايير العالمية يمكن تقسيم هذه النقطة إلى:
1. إعادة تأهيل المنشآت القديمة: العديد من الملاعب والأندية الرياضية في مصر تحتاج إلى تجديد وصيانة مستمرة يجب أن تُخصص الحكومة أو الجهات المعنية جزءاً من ميزانيتها لهذا الأمر بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تحسين البنية التحتية.
2. إنشاء منشآت رياضية جديدة في المناطق المحرومة: يجب أن تكون هناك خطة لبناء ملاعب ومراكز رياضية في القرى والأحياء الشعبية والمناطق التي تفتقر إلى المنشآت الرياضية يمكن أن تكون هذه المرافق متعددة الاستخدامات لتشمل الرياضات المختلفة مثل كرة القدم وكرة السلة والتنس وغيرها.
3. إدخال التقنيات الحديثة في المنشآت: يجب أن تحتوي الملاعب على أنظمة رياضية حديثة تساعد في تطوير الأداء مثل أنظمة الإضاءة الذكية، الأرضيات المخصصة والمرافق الملائمة للرياضيين.
ب. تأسيس أكاديميات رياضية متخصصة: أحد العوامل التي تساعد على بناء أبطال رياضيين هو وجود أكاديميات رياضية عالية الجودة حيث يمكن للموهوبين تلقي التدريب على أيدي أفضل المدربين من المهم تبني النموذج الناجح لأكاديميات رياضية متخصصة، مثل:
1. أكاديميات رياضية لكل رياضة على حدة: يجب إنشاء أكاديميات رياضية متخصصة في الألعاب الأكثر شيوعاً مثل كرة القدم والتنس والسباحة وألعاب القوى والجمباز بحيث يتم تدريب اللاعبين وفقًا لمنهج علمي محدد.
2. شراكات مع مؤسسات تعليمية: يمكن أن تتعاون الأكاديميات الرياضية مع المدارس والجامعات لتوفير بيئة تعليمية ورياضية متكاملة حيث يتمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم الأكاديمي جنباً إلى جنب مع تطوير مهاراتهم الرياضية.
3. الاستفادة من التجارب العالمية: يمكننا الاستفادة من تجارب الأكاديميات الرياضية الناجحة مثل الأكاديميات الألمانية أو الأمريكية من خلال التعاون مع هذه الأكاديميات للحصول على دراسات متخصصة في هذا المجال.
ج. تطوير برامج تدريب مهنية للأندية والاتحادات الرياضية: على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية يجب أن يتم تحسين مستوى التدريب وتطوير برامج تدريبية متخصصة. ويتضمن ذلك:
1. تطوير برامج التدريب المتخصص: يجب أن يتلقى المدربون تدريبات مستمرة على أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الرياضية المتطورة وهذا يشمل تدريب المدربين على تقنيات جديدة سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية.
2. إنشاء معاهد تدريبية رياضية: يمكن تأسيس معاهد تدريبية متخصصة تعمل على تدريب المدربين بحيث يتم التأكد من مستوى التميز في التدريب قبل منح المدربين الترخيص الرسمي.
3. دعم الاتحادات الرياضية: تحتاج الاتحادات الرياضية إلى مزيد من الدعم المالي واللوجستي لتنظيم دورات تدريبية وتحسين جودة التدريب لجميع الألعاب.
د. استثمار القطاع الخاص في الرياضة: إن دعم القطاع الخاص في مجال الرياضة من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تُسهم في تطوير الرياضة بشكل عام هناك العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها جذب الاستثمارات الخاصة في الرياضة:
1. تقديم حوافز ضريبية للمستثمرين: يمكن تقديم حوافز ضريبية أو امتيازات خاصة للشركات والمستثمرين الذين يدعمون الأندية الرياضية أو المشاريع الرياضية الكبرى.
2. تطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص: يمكن خلق شراكات بين الحكومة والشركات الخاصة لتطوير المنشآت الرياضية تنظيم البطولات ورعاية الفرق الوطنية.
3. استثمار في البث الإعلامي والرعاية: يجب أن يكون هناك دعم أكبر من القطاع الخاص في مجالات الرعاية التلفزيونية والإعلانات يشمل ذلك البث التلفزيوني للبطولات المحلية بالإضافة إلى رعاية اللاعبين والأندية الرياضية.
هـ. دعم الرياضيين: برامج تحفيزية ورعاية شاملة: لابد من تقديم برامج شاملة لدعم الرياضيين على جميع المستويات سواء من خلال الحوافز المالية أو توفير الدعم النفسي والطبي وتشمل هذه النقاط:
1. تقديم حوافز مالية لنجاح اللاعبين: يجب تخصيص جوائز مالية قيمة للرياضيين الذين يحققون إنجازات على المستوى المحلي والدولي كما يجب توفير حوافز مالية للاعبين الذين يشاركون في البطولات الدولية ويحققون نتائج متميزة.
2. دعم نفسي وطبي: لا يقتصر الدعم على المجال المادي فقط بل يشمل ايضاً الدعم النفسي للرياضيين من خلال توفير متخصصين في علم النفس الرياضي لمساعدة الرياضيين على التعامل مع الضغوط المختلفه والضغوط النفسية على وجه التحديد التي يواجهونها أثناء المنافسات.
3. التأمين الطبي الكامل: يجب أن يحصل الرياضيون على تأمين طبي شامل يعالج الإصابات الرياضية ويشمل التغطية الصحية أثناء التدريب والمنافسات.
و. تعزيز دور المرأة في الرياضة: من الضروري زيادة الوعي بأهمية تمكين المرأة في مجال الرياضة يمكن تحقيق ذلك من خلال:
1. إنشاء برامج رياضية نسائية: يجب أن تكون هناك برامج رياضية مخصصة للنساء والفتيات في المدارس والأندية الرياضية هذه البرامج يمكن أن تشجع النساء على المشاركة في رياضات كانت تقليديًا موجهة للذكور.
2. دعم البطولات النسائية: يجب إنشاء وتنظيم بطولات رياضية نسائية محلية ودولية تشجع النساء على ممارسة الرياضة والمشاركة في المنافسات.
3. الترويج لنجاحات الرياضيات المصريات: يمكن للجهات الإعلامية والمجتمع الرياضي تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققها الرياضيات المصريات في مختلف الألعاب.
ز. دعم ثقافة الرياضة في المجتمع: واحدة من أهم الخطوات في الخطة الاستراتيجية هي نشر ثقافة الرياضة بين الأفراد والمجتمعات ويشمل ذلك:
1. برامج توعية رياضية في المدارس: يجب تضمين برامج توعية رياضية في المناهج الدراسية حيث يتعلم الأطفال أهمية ممارسة الرياضة وأثرها الإيجابي على الصحة العامة.
2. الحملات الإعلامية: ينبغي إطلاق حملات إعلامية كبيرة تشجع الناس على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتبرز أهمية النشاط البدني في الحياة اليومية.
3. توفير مساحات رياضية عامة: إنشاء حدائق رياضية وملاعب في المناطق السكنية لتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة.
استعادة مكانة الرياضة المصرية في العالم:
إن النهوض بالرياضة في مصر يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية من حكومة وقطاع خاص وأندية رياضية وإعلام وأفراد مع تطبيق هذه الخطة الاستراتيجية يمكن لمصر أن تستعيد مكانتها كقوة رياضية في المنطقة والعالم سيستغرق هذا التحول وقتاً وجهوداً كبيرة ولكن من خلال التفاني والتخطيط السليم يمكن أن تتحول الرياضة المصرية إلى محرك قوي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنمية ثقافة صحية للمجتمع.
المستقبل يحمل الكثير من الفرص وإذا تم استغلالها بشكل صحيح فإننا على أعتاب عصر جديد من الإنجازات الرياضية التي ستجعلنا نرفع راية مصر عالياً في كافة المحافل الدولية .