مستشار الرئيس الفلسطيني: مستقبل قطاع غزة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير القضية الفلسطينية


أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن مستقبل قطاع غزة لا يمكن فصله عن الضفة الغربية أو عن مستقبل الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن أية تصورات خارج هذا الإطار مرفوضة ولا يمكن القبول بها.
وقال الهباش - في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية، اليوم الأحد، "لم نتلق حتى الآن أي شيء جدي أو رسمي بشأن مستقبل قطاع غزة، وبالتالي لا يمكن الحكم على أي تصريحات متداولة، لكن ما يهمنا هو التأكيد على الرؤية الفلسطينية والعربية المشتركة، التي تبلورت عبر مشاورات موسعة خلال الأشهر الماضية، وتقوم على أن مستقبل غزة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير القضية الفلسطينية بأكملها".
وأشار إلى أن "الرؤية تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، تضم الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل، بما في ذلك القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية"، موضحًا أن "هذه الدولة يجب أن تكون خالية من الاحتلال والاستيطان، ديمقراطية، عصرية، تؤمن بالحريات والتعددية والسلام".
وأضاف الهباش: أن الدبلوماسية العربية نجحت في خلق زخم سياسي كبير حول القضية الفلسطينية، كان آخره مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد مؤخرًا"، مشيرًا إلى أن أولى ثمار هذا الزخم كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أكد فيها رفضه لمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الضفة الغربية.
وشدد على أن السيناريو الوحيد القابل للتحقيق هو سيناريو (الكل الفلسطيني)،أي إقامة الدولة الفلسطينية الواحدة على كامل الأرض المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مع إمكانية قبول مرحلة انتقالية في قطاع غزة، بشرط أن تكون بإدارة فلسطينية ورعاية عربية ودولية، مضيفا: "لن نقبل بأي وصاية أو إدارة غير فلسطينية على قطاع غزة، فالشعب الفلسطيني شعب راشد، وقادر على إدارة نفسه دون تدخل من أحد".