تحذير مبكر لا تهمله.. علامات لـ فشل الكبد تظهر ليلا


يمكن أن يؤثر فشل الكبد على الجسم بطرق عديدة، وتصبح بعض أعراضه أكثر وضوحًا في الليل، ووفقًا لدراسة بعنوان "اضطرابات النوم لدى مرضى تليف الكبد: الانتشار والتأثير وتحديات الإدارة"، غالبًا ما يعاني مرضى الكبد من صعوبة في النوم، أو البقاء نائمين لفترة طويلة، وقد يشعرون أيضًا بالنعاس الشديد خلال النهار، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
أحد الأسباب الرئيسية لمشكلات النوم هذه هو اعتلال الدماغ الكبدي، وهي حالة تتراكم فيها السموم التي لا يستطيع الكبد التالف إزالتها وتؤثر على وظائف الدماغ، كما أن التغيرات في الهرمونات مثل الميلاتونين، واضطرابات دورة النوم الطبيعية للجسم، ومشكلات جسدية أخرى يمكن أن تجعل الليل غير مريح، ويمكن أن يساعد فهم هذه الأعراض المرضى على إدارة فشل الكبد بشكل أفضل وتحسين جودة حياتهم.
مشكلات ليلية شائعة تشير إلى فشل الكبد
يعاني العديد من مرضى الكبد من الأرق ليلًا، ما يعني صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلًا، كما يعاني البعض من انعكاس النوم والاستيقاظ، حيث يشعرون بالنعاس نهارًا ويستيقظون ليلًا، ويُعد التعب النهاري مشكلة شائعة أخرى، وتحدث هذه المشكلات بسبب فشل الكبد في إزالة السموم بشكل صحيح أو تنظيم الهرمونات التي تتحكم في النوم، ويساعد التعرف على هذه الأعراض مبكرًا في السيطرة عليها قبل أن تؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
كيف يؤثر اعتلال الدماغ الكبدي على النوم؟
يحدث اعتلال الدماغ الكبدي (HE) عندما تتراكم السموم في الجسم نتيجة تلف الكبد، مما يؤثر على الدماغ، ويمكن أن تتراوح هذه الأعراض بين ارتباك خفيف ومشكلات إدراكية أكثر خطورة، وغالبًا ما يؤثر اعتلال الدماغ الكبدي الأعراض فى الليل ويؤثر على دورة النوم، وقد يكون اضطراب النوم من أولى علاماته، ويمكن لعلاج اعتلال الدماغ الكبدي بالأدوية وتغيير نمط الحياة أن يُحسن جودة النوم بشكل كبير ويساعد المرضى على الشعور بمزيد من الراحة.
لماذا يؤثر فشل الكبد على النوم؟
أحد الأسباب الرئيسية لصعوبة النوم لدى مرضى فشل الكبد هو اضطراب الميلاتونين، الهرمون المسئول عن تنظيم مواعيد النوم، حيث يعجز الكبد التالف عن التخلص من الميلاتونين بشكل سليم، مما يُربك إيقاع الجسم الطبيعي ليلًا ونهارًا، كما تُسهم مشكلات أخرى، مثل تغيرات سكر الدم، وعدم انتظام درجة حرارة الجسم، واختلال التوازن الهرموني، في قلة النوم ليلًا، وقد تُسبب هذه التغيرات شعورًا بالتعب والانفعال، وتُقلل من قدرة المرضى على العمل خلال النهار.
كيفية إدارة أعراض فشل الكبد ليلًا
عادةً ما يبدأ علاج مشكلات النوم في حالات فشل الكبد بعلاج الحالة الكبدية الكامنة، وخاصةً اعتلال الدماغ الكبدي، وتساعد أدوية على إزالة السموم من الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإجراء بعد التعديلات على نمط الحياة، مثل الحفاظ على جدول نوم منتظم، وممارسة تقنيات الاسترخاء، أو ممارسة تمارين خفيفة مثل اليوجا أن تُحسن جودة النوم. وقد تُساعد بعض الأدوية المُساعدة على النوم، ولكن يجب استخدامها فقط تحت إشراف طبي لأن الكبد يُعالج الأدوية ببطء، كما أن المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية لمتابعة التقدم وتعديل العلاج عند الحاجة.
فيما يلى.. نصائح بسيطة لنوم أفضل ليلًا:
تجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم.
حافظ على غرفة نومك مظلمة، وهادئة، وباردة.
الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ بانتظام.
اسعى إلى الاسترخاء من خلال ممارسة تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل قبل النوم.
حدد وقت الشاشة قبل النوم بساعة على الأقل لتقليل التعرض للضوء الأزرق وتحسين إنتاج الميلاتونين للحصول على نوم أفضل.
فمن خلال فهم هذه الأعراض وإدارتها، يمكن للأشخاص الذين يعانون من فشل الكبد تحسين جودة نومهم، والشعور بتعب أقل خلال النهار، والحفاظ على نوعية حياة أفضل حتى أثناء التعامل مع حالة صحية خطيرة.