هكذا أخلت قوات ”أبو حذيفة” حيا للعلويين في دمشق


وضعت علامات "إكس" أو "أو" على منازل "السومرية" لتحديد مصير سكانه فانخفض عددهم من 22 إلى 3 آلاف
يحمل حي السومرية رمزية لعهد عائلة الأسد التي حكمت سوريا لأكثر من خمسة عقود، سُحقت خلالها المعارضة التي تنتمي للأغلبية السنية، بينما منحت المناصب العليا والأراضي للموالين العلويين.
اقتحمت قوات الأمن السورية حي السومرية المتهدم في دمشق أواخر أغسطس (آب) الماضي، مدججة بالبنادق والسيوف وحاملة أوامر الإخلاء، وسرعان ما غادرت الحي بعدما تركت على كل منزل علامة بخط كبير باللون الأسود، إما "إكس" أو "أو" لتحديد من يمكنه البقاء ومن يجب عليه الرحيل.
استهدفت المداهمات الحي الذي تقطنه عائلات آلاف الجنود السابقين في الجيش خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي أطاحته قوات المعارضة منذ تسعة أشهر في أحداث تبعتها موجة من العنف ضد الأقلية العلوية التي ينتمي لها.
ويحمل حي السومرية رمزية لعهد عائلة الأسد التي حكمت سوريا أكثر من خمسة عقود، سُحقت خلالها المعارضة التي تنتمي للأغلبية السنية، بينما منحت المناصب العليا والأراضي للموالين العلويين.
وفي الفترة من الـ27 إلى الـ29 من أغسطس، داهم عشرات من أفراد الأمن بقيادة مسؤول من وزارة الداخلية يعرف باسم أبو حذيفة المنازل واحداً تلو الآخر، وأبلغوا السكان بأنهم يعيشون على أراضٍ استولت عليها عائلة الأسد بشكل غير قانوني، وطالبوهم بإثبات ملكيتهم لمنازلهم، وفقاً لما ذكره نحو 10 من السكان واثنين من الزعماء المحليين الذين قالوا جميعاً إنهم تعرضوا لهذه المعاملة.