قال عمرو منسي الشریك المؤسس والمدیر التنفیذي لمھرجان الجونة السينمائي، إن الدورة الثامنة تبني على ما تحقق خلال العامین الأخیرین وتمثل اختبارًا حقیقیًا لبدایة جدیدة تعزز حضور المھرجان الدولي كمنصة رئیسیة لدعم صناعة السینما العربیة، مؤكدا على أن الشراكة والتعاون — لا المنافسة — إلى جانب مواكبة متطلبات صناع الأفلام وتطلعاتھم للانفتاح على العالم، ھي المفتاح الحقیقي للتطور في مواجھة التحدیات.

وأكد عمرو منسي، في مؤتمر صحفي، أن ھدف إدارة المهرجان هذا العالم، أن یصل لزوار المھرجان وضیوفه أن الجونة مھرجان دولي بالمعنى الكامل، وذلك من خلال توسیع قاعدة المشاركین الدولیین في فعالیاته، وھو من أھم ما نركز علیه ھذا العام، فالحضور الدولي لا یحقق فقط صورة أقوى للمھرجان، بل یضیف قیمة حقیقیة للمشاركین، إذ یفتح أمامھم آفاقًا لشراكات جدیدة والتعرّف على خبرات متنوعة من دول مختلفة، وتسویق أفلامھم إلى ما یتجاوز الحدود، وخلق تعاون مع جھات خارجیة.، لافتا إلى أن تحقیق ذلك یرتبط بالطبع بالإمكانیات، لأن استضافة ضیوف من الخارج تعني تكالیف سفر ومتطلبات لوجستیة، لكنھا تعتمد أیضًا على رغبتھم في المشاركة، وھو ما یتحقق عندما یرون في الجونة مھرجانًا مھمًا یستحق الحضور، مع توفیر الظروف الملائمة لاستقبالھم.

وأوضح عمرو منسي، أن توقف المھرجان في 2022 ثم تداعیات أحداث غزة عام ،2023، تسببا في تأثر الحضور الدولي في الدورة الماضیة، لكن هذه الدورة بدایة جدیدة، إذ ساعدت فعالیاتھا وأنشطتھا بشكل كبیر في إعادة تسویق المھرجان عالمیًا، وھو ما یمنح المهرجان ھذا العام فرصة لاستعادة رونقه الدولي ورؤیة نتائج ھذا الجھد بشكل أوضح.