خط أحمر
الخميس، 4 سبتمبر 2025 11:10 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

توك شو

محمد موسى يحذر: الشرق الأوسط الجديد مشروع لتفتيت الدول العربية الكبرى

خط أحمر

كشف الإعلامي محمد موسى في حديثه عن أن المخططات الصهيونية التي تستهدف الشرق الأوسط ليست وليدة اليوم، بل ممتدة منذ عقود طويلة، ومبنية على دراسات وخطط وضعت داخل مراكز أبحاث أمريكية وإسرائيلية وبريطانية.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن من أبرز هذه الخطط ما عُرف بـ"مخطط برنارد لويس" الذي قُدم للإدارة الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي، وكان الهدف الرئيسي منه تقسيم المنطقة العربية إلى كيانات صغيرة وضعيفة تقوم على أسس دينية وعرقية وطائفية، لضمان بقاء الكيان الصهيوني القوة الوحيدة المهيمنة في المنطقة.
وأوضح أن ما يُسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد" ليس كما يروج له الإعلام الغربي باعتباره مشروعًا للتعاون الاقتصادي والسلام الدائم، بل هو إعادة رسم لخريطة المنطقة بما يخدم تأسيس ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى" وضمان تفوقها العسكري والسياسي والاقتصادي.
ولفت الإعلامي إلى أن ملامح هذا المخطط تتضح في عدة نقاط، أبرزها تفتيت الدول العربية الكبرى مثل مصر، العراق، سوريا والسعودية إلى دويلات أصغر، تغذية الصراعات الطائفية والمذهبية (سنة/شيعة، مسلم/مسيحي، عربي/كردي)، إضعاف الجيوش الوطنية واستبدالها بميليشيات تابعة أو قوات بديلة، السيطرة على الثروات الطبيعية من بترول وغاز ومياه، دمج إسرائيل في المنطقة ليس كعدو بل كقائد ومركز اقتصادي وأمني.
وأضاف موسى أن اتفاقات إبراهام، التي أُعلنت عام 2020، جاءت كمرحلة عملية من هذا المخطط الكبير، فهي ليست مجرد اتفاقيات "سلام"، بل بوابة لفتح التطبيع الاقتصادي والأمني والثقافي مع إسرائيل، وتحويلها إلى محور للتكنولوجيا والتجارة والاستثمار في المنطقة.
وأكد أن هذه الاتفاقات تهدف أيضًا إلى إعادة صياغة التحالفات بحيث يجد العرب أنفسهم في جبهة واحدة مع إسرائيل ضد أطراف أخرى مثل إيران، فضلًا عن تغيير وعي الشعوب عبر الإعلام والفن ووسائل التواصل الاجتماعي لإظهار إسرائيل كـ"جار طبيعي" لا كيان محتل.
وشدد موسى على أن اتفاقات إبراهام لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة عقود من التمهيد السياسي والعسكري والإعلامي، خاصة بعد انهيار قوى عربية كبرى مثل العراق وسوريا وليبيا، وفرض إسرائيل لواقع جديد في فلسطين بالقوة، بالتوازي مع تسريع الإدارة الأمريكية آنذاك بقيادة ترامب تنفيذ ما سُمّي بـ"صفقة القرن".
واختتم الإعلامي محمد موسى مؤكداً أن هذه الاتفاقات ليست سوى الأداة التنفيذية في المرحلة الحالية من المخطط الصهيوني الأكبر، الذي يهدف في النهاية إلى شرق أوسط مقسّم وضعيف، تحتل فيه إسرائيل موقع القوة المهيمنة.

محمد موسى الشرق الأوسط الدول العربية الكبرى خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة