منظمة إنقاذ الطفولة: تهجير أطفال غزة 5 مرات منذ بدء الحرب شكل من العقاب الجماعى


قال دان ستيوارت، مدير الاتصالات في منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، إن المنظمة تعمل حالياً في قطاع غزة من خلال ثلاثة شركاء محليين لتقديم الدعم للأطفال، عبر عيادات متخصصة في التغذية والصحة، حيث يستقبل الأطباء والممرضون مئات الحالات شهرياً من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وأوضح ستيوارت، في مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن التقارير الواردة من غزة تكشف عن واقع صادم، إذ تظهر على الأطفال جميع أعراض سوء التغذية من ضعف شديد في الجلد وبروز العيون، مؤكداً أن الوضع يتفاقم مع نقص الأدوية وغياب الرعاية الصحية الكافية.
وأضاف أن أكثر من نصف النساء الحوامل في غزة يعانين من سوء التغذية، الأمر الذي ينعكس على صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة الذين يولدون بأوزان وأحجام أقل من الطبيعي، وتابع قائلاً: «كل هذه الأرقام والحقائق تشير إلى كارثة إنسانية حقيقية، وإذا أضفنا إليها تردي أوضاع النظافة وغياب الخدمات الأساسية، فسنكون أمام خطر تفشي الأمراض والمجاعة».
وشدد ستيوارت على أن الحل الوحيد لإنقاذ أطفال غزة يتمثل في وقف إطلاق النار وفتح المعابر بشكل عاجل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، محذراً من أن استمرار الوضع يهدد حياة جيل كامل.
وعن أبرز الانتهاكات التي يرصدها في غزة، قال مدير الاتصالات في منظمة إنقاذ الطفولة: «الأطفال يتعرضون لتهجير قسري متكرر، إذ جرى ترحيل مئات الآلاف منهم وعائلاتهم ما لا يقل عن خمس مرات منذ بدء الحرب، وهذا شكل من أشكال العقاب الجماعي، إضافة إلى حرمانهم من الغذاء الكافي، وهو ما يفاقم الأزمة».