استشارية أسرية: أبناء ”السنجل مازر” و”الدايفورس دادي” عرضة لأزمة هوية


حذرت الدكتورة روندة هاني، استشاري العلاقات الأسرية، من خطورة ظاهرة "السنجل مازر" (الأم العزباء) والدايفورس دادي" (الأب المطلق) على تكوين شخصية الأبناء، مؤكدة أن هذه الأنماط الأسرية قد تخلق جيلاً يعاني من أزمة هوية وصعوبة في تحديد دوره بالحياة.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأسرة المصرية في العقود الماضية كانت تقوم على دور الأب الذي يتحمل المسؤوليات كاملة، لكن مع بداية الألفية الجديدة تغيرت المعادلة، بعدما خرجت المرأة للعمل وسعت إلى تحقيق ذاتها المهنية والشخصية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأبناء.
وأضافت أن انشغال الأم لساعات طويلة خارج المنزل يقلل من وقتها مع أولادها، فيفقد الطفل مساحة التواصل والاحتواء العاطفي التي يحتاجها.
تابعت: "حين يلجأ الابن لوالدته ليحكي مشكلاته ويواجه الرد المتكرر بكلمة (بعدين)، فإنه مع الوقت يتوقف عن المشاركة ويميل للانطواء أو البحث عن بدائل خارج البيت."
وأكدت الاستشارية الأسرية أن هذا الخلل في التوازن الأسري يترك الأطفال في حالة من الارتباك وفقدان الدعم النفسي، مما ينعكس على استقرارهم العاطفي وسلوكهم الاجتماعي.
وشددت على أن الانفتاح غير المنضبط وتقليد النماذج الغربية للأسرة يزيد من تعقيد الأمر، مشيرة إلى أن الأبناء هم الضحية الأولى لأي غياب للتنسيق والانسجام بين دور الأب والأم.
وختمت بالتأكيد على أن بناء طفل سوي نفسيًا يحتاج حضورًا عاطفيًا ثابتًا من الوالدين، أكثر من حاجته لأي نجاحات مادية أو مظهر اجتماعي.