حذر الإعلامي محمد موسى من خطورة ما يُعرف بـ"الصهيونية المسيحية"، مؤكداً أنها ليست ديناً أو عقيدة، بل واحدة من أكبر عمليات استغلال الدين لأهداف سياسية في العصر الحديث.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن جماعات إنجيلية في الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية تتبنى فكراً يعتبر إسرائيل ليست دولة احتلال، بل تجسيداً لما يصفونه بـ"نبوءة دينية" وشرطاً لعودة المسيح، وهو ما أدى إلى ضخ مليارات الدولارات لدعم المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، وتمويل تسليح جيش الاحتلال، وتسريع عمليات تهويد القدس، وكل ذلك تحت لافتة الدين.
وأشار إلى أن هذا الفكر المنحرف لم يعد مقتصراً على جماعات الضغط الدينية فقط، بل أصبح موجهاً للسياسات العليا في الولايات المتحدة، حيث انصاع رؤساء أمريكيون، من جورج بوش وحتى دونالد ترامب، لهذه الأجندة، وكان الدم الفلسطيني هو الثمن الدائم.
وأكد موسى أن الأخطر في "الصهيونية المسيحية" أنها لا ترى الاحتلال جريمة، بل تعتبره "واجباً مقدساً"، وهو ما يجعلها خطراً لا يهدد القضية الفلسطينية وحدها، وإنما يشكل تهديداً لوعي العالم كله.
وشدد على أن المسيحية الحقيقية بريئة من هذه الخرافات، وأن ما يجري هو تحريف سياسي ممنهج للدين. وقال إن دور الإعلام هو كشف هذه اللعبة وفضح زيف ما يروج له أتباع هذا التيار، والتأكيد على أن ما يحدث ليس نبوءة، بل احتلال مجرم مدعوم بالمال والعقيدة المنحرفة.