نيفين مسعد: الضفة الغربية هي الخطوة الأولى في مشروع إسرائيل الكبرى


قالت الدكتورة نيفين مسعد، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مخطط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لإقامة مشروعه التوسعي في فلسطين؛ يتطلب إفراغ الأرض من سكانها ما يُعتبر تهجيرًا قسريًا لا طوّعيًا؛ نظرًا لاستحالة الحياة في القطاع.
وأوضحت في لقاء ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر شاشة "المحور"، مساء الأربعاء، أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا واصفة إياه بـ"مسألة وقت فقط"؛ خاصة بعد الموافقة على مخطط E-1 لقطع الضفة عن القدس.
واعتبرت المخطط المشار إليه؛ أولى خطوات مشروع "إسرائيل الكبرى"، الذي يستهدف إخلاء الضفة وغزة أو إخضاع سكانهما للاحتلال.
وأضافت أن المشروع الصهيوني التاريخي تحت شعار "من النيل إلى الفرات"؛ يستهدف السيطرة على أجزاء من الدول العربية، وأن مواجهته في غاية الصعوبة للدعم الأمريكي له.
وأشارت إلى أن مصر ترفض هذا المخطط جملة وتفصيلاً، وتتحرك على صعيدين: الأول رفض التهجير بشكل قاطع، والثاني التحرك الدبلوماسي، عبر التنسيق مع دول العالم للضغط على الاحتلال وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
خطة E1 الاستيطانية تُعَدّ من أخطر المشاريع الإسرائيلية شرق القدس، إذ تمتد على مساحة 12 ألف دونم مرتبطة بمستعمرة "معاليه أدوميم". وتشمل إقامة آلاف الوحدات السكنية والفندقية، ومنطقة صناعية، ومقرًّا لشرطة الاحتلال، ومكبًّا للنفايات يُحوَّل لاحقًا إلى حديقة، إضافة إلى مستعمرة جديدة باسم "عشآهل". كما يتضمن المخطط ما يسمى "طريق نسيج الحياة" الذي يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وعزل الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية.
ويتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع في قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني، من خلال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى جيوب محاصَرة. ويؤدي ذلك فعليًّا إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة، فضلًا عن تهجير سكان التجمعات البدوية وزيادة عدد المستوطنين اليهود في القدس على حساب السكان الأصليين.