قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كشفت نية إسرائيل المعلنة بعدم السعي للسلام أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى التمدد على حساب محيطه الإقليمي، بما في ذلك الضربات المستمرة في سوريا ولبنان، والمجازر بحق سكان قطاع غزة، وإعادة هيكلة المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية.
وأشار غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن إسرائيل كيان مغتصب، وأن التطرف الداخلي داخل المجتمع الإسرائيلي يشكل خطورة كبيرة، وأن محاولات التوسع على حساب الدول المجاورة، بما فيها مصر، ستفشل حتمًا، إذ أن العتبة المصرية تشكل خط دفاع مستحيل تجاوزه.
وأكد نائب رئيس المركز العربي أن الوضع الحالي يستدعي ردعًا عربيًا وإسلاميًا فوريًا، محذرًا من أن تشتت العرب لا يمكن أن يكون حجة للتخاذل، وأن العالم العربي يجب أن يكون في حالة صحوة وإحساس بالخطر، مع التركيز على حماية الأمن القومي العربي في سوريا ولبنان ومصر والأردن.
وشدد غباشي على أن أي دولة عربية ليست في مأمن من تهديدات إسرائيل أو النفوذ الأمريكي، مطالبًا بعقد اجتماعات عاجلة على مستوى وزراء الخارجية وقمم عربية لتنسيق الردود على التصريحات الإسرائيلية المتبجحة، مشيرًا إلى أن إسرائيل سبق وأن استهدفت أربع عواصم عربية وضربت الفلسطينيين بلا رحمة، مما يستوجب ردعها لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وختم غباشي بالتأكيد على أن العالم العربي مطالب بأن يكون حازمًا في مواجهته، لأن من أمن العقاب أساء الأدب، وإسرائيل استفادت من الإفلات من العقاب لتتصرف بوقاحة تجاه محيطها الإقليمي، وواجب العرب رفع مستوى ردعها على الفور.