علّق الكاتب الصحفي أسامة الدليل على المظاهرة التي نظّمها أنصار جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب، قائلًا: "ما رأيناه خلال اليومين الماضيين كان مشهدًا يدعو للسخرية، لكنه في الحقيقة لا يضحكني؛ لأنه يعكس واقعًا يجب التوقف عنده."

وأوضح الدليل، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلامي محمود السعيد، أن جميع المشاركين في المظاهرة كانوا مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم المرأة المحجبة والرجل الملتحي، قائلاً: "قد تكون ملامحهم توحي بشيء، لكن الهُوية التي يحملونها تؤكد أنهم مواطنون إسرائيليون، ولم يرتكبوا شيئًا خارج القانون، تقدموا بطلب رسمي لجهاز الشاباك للحصول على تصريح بالتظاهر، لأنهم يعلمون جيدًا أنهم لو رفعوا علم فلسطين لكان مصيرهم الاعتقال والسجن لسنوات."

وتابع: "السؤال هنا: ماذا ننتظر من مواطن إسرائيلي؟ من الطبيعي أن يهاجمنا، لكن المفارقة أن من يقف ليتظاهر أمام السفارة المصرية لا يجرؤ على تنظيم وقفة أمام منزل نتنياهو، أو أن يواجه من تسبب في مقتل أكثر من 60 ألف إنسان في غزة."

وشدد الدليل على أن التظاهرة لم تكن بريئة، بل جاءت في توقيت بالغ الحساسية، قائلًا: "ما حدث تزامن مع إسقاط الطيران المصري مساعدات بالمظلات لسكان غزة، واستباقًا لانعقاد المؤتمر الدولي في الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، هذه ليست صدفة."

وأضاف: "ما يحدث ليس مقاومة، بل مقاولة لصالح إيران منذ 7 أكتوبر. هناك فرق كبير، أما مصر، فهي صاحبة التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية—تجاه الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية".