يبعده عن 12 مرضا.. دراسة توضح أهمية الاهتمام بصحة قلب الطفل


كشف موقع Medical Express، إن صحة القلب المثالية منذ الولادة، تؤدي إلى صحة قلبية وعائية طويلة الأمد وصحة بدنية ومعرفية وعقلية شاملة، وفقًا للمراجعة المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية، وتشمل الفوائد انخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان، والخرف، وأمراض الرئة، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى، ومرض السكري من النوع 2، والسمنة، والاكتئاب وفقدان السمع، فضلاً عن تحسين الصحة الإدراكية والأسنان والعين.
تشمل المقاييس، التي طورتها جمعية القلب الأمريكية، متغيرات نمط الحياة - النظام الغذائي، والنشاط البدني، والنوم، وتجنب التدخين - بالإضافة إلى عوامل سريرية، مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وسكر الدم.
وقد وجد الباحثون، إنه حتى في الأعمار الأصغر، يكون معدل انتشار صحة القلب والأوعية الدموية المثالية منخفضًا جدًا.
قالت الدكتورة أماندا مارما بيراك، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو، أستاذ طب الأطفال والطب الوقائي في كلية فاينبرج بجامعة نورث وسترن، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "تعتبر الطفولة نافذة فريدة من نوعها حيث أن الحفاظ على مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية في النطاقات المثالية سيكون له فائدة طويلة الأمد لجميع أنظمة الجسم، وليس فقط القلب".
وأضافت أنه يمكن للوالدين التركيز على العادات الصحية الأربع - إعداد روتين يومي لأطفالهم ليشمل نظامًا غذائيًا صحيًا، والكثير من النشاط البدني، ووقتًا للنوم.
وقال الموقع، إنه يمكن للوالدين مراجعة طبيب الأطفال في كل زيارة لطفلهم للتأكد من أن مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم لدى طفلهم على المسار الصحيح لمستقبل صحي.
قام الباحثون بمراجعة ما يقرب من 500 دراسة نُشرت بين يناير 2010 ويناير 2021، وأظهرت إحدى الدراسات أن اتباع عادات صحية أفضل تتعلق بالقلب والأوعية الدموية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية حتى بين الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية أو تاريخ عائلي قوي.
وجدت دراسة أخرى أن المراهقين كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف صحة القلب والأوعية الدموية بنحو ثماني مرات عندما كانت صحة أمهاتهم أفضل أثناء الحمل، مما يشير إلى أن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تبدأ حتى قبل الحمل.
وأضاف الدكتورة مارما بيراك المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة، إن الوقاية المبكرة أساسية لحياة صحية في مرحلة البلوغ، إذا كان الآباء قلقين بشأن عوامل خطر إصابة أطفالهم بأمراض القلب، فإن برنامج الوقاية من أمراض القلب يمكنه مساعدة الأطفال على اتباع مسار صحي أفضل.
وأوضحت، أننا نعالج الأطفال الذين يعانون من عوامل خطر مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي، أو تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، هدفنا هو تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من الأمراض المزمنة من الرأس إلى أخمص القدمين.
كما سلّطت المراجعة الضوء على فجوات مهمة في الأبحاث المتعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية، ولم تُركّز سوى أبحاث محدودة على كيفية تحسين هذا المقياس المهم لدى الأطفال أو لدى الأمهات أثناء الحمل، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك دراسات قليلة نسبيا حول الصحة العقلية، وخاصة بين الأطفال والمراهقين، على الرغم من أن النتائج تشير إلى أنها عامل رئيسي لتحقيق صحة القلب والأوعية الدموية المثالية.