خط أحمر
الأربعاء، 20 أغسطس 2025 06:01 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

منوعات

خبيرة اجتماعية: الأسرة نواة المواجهة الأولى لظاهرة الإدمان

خط أحمر

أكدت الدكتورة ياسمين الجندي، استشاري العلاقات الأسرية والتربوية، أن جذور ظاهرة الإدمان تبدأ غالبًا من داخل الأسرة، إذ تلعب البيئة العائلية الدور الجوهري في تشكيل وعي وسلوك الأبناء، قبل أن يأتي دور المدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام.
وأوضحت الجندي، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن منظمة الصحة العالمية عرّفت الإدمان بأنه خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي يؤدي إلى اضطراب في الوعي والإدراك والانفعالات والسلوك، بالإضافة إلى فقدان المدمن للقدرة على رؤية الأمور بصورة واقعية نتيجة "الكذب على النفس"، على حد وصفها.
وأشارت إلى أن علماء الاجتماع يصنفون الإدمان كـظاهرة مجتمعية معقدة، تنشأ نتيجة عوامل متشابكة إذا توافرت سويًا، دفعت الفرد باتجاه هذا السلوك المدمر.
واستعرضت الجندي أربعة دوافع أساسية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإدمان، وهي:

الرغبة في المتعة والإثارة، والبحث عن التغيير والهروب من الألم النفسي أو الصدمات، ومحاولة تجاوز الجراح النفسية القديمة، والسعي للانتماء الاجتماعي والتشبه بالأقران أو أفراد الأسرة.
وشددت الخبيرة الأسرية على أن هذه الدوافع لا ترتبط بمستوى اجتماعي أو ثقافي أو مادي بعينه، مؤكدة أن الإدمان يمكن أن يظهر في كافة الطبقات، سواء في الأسر المتعلمة أو البسيطة.
وأضافت أن تأثير الأصدقاء والمحيط الاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في تعاطي المواد المخدرة، مشيرة إلى أن العودة إلى البيئة القديمة بعد التعافي من الإدمان تشكل خطرًا حقيقيًا وتعد من أبرز أسباب الانتكاسة.
واختتمت الجندي حديثها بالتأكيد على أن علاج الإدمان لا يقتصر على سحب المادة المخدرة من الجسم، بل يتطلب إعادة بناء نمط الحياة بالكامل، وتوفير بيئة جديدة داعمة تُمكِّن المتعافي من اكتشاف ذاته وخلق هوية إيجابية بعيدًا عن دوائر الخطر القديمة.

خبيرة اجتماعية ظاهرة الإدمان خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة