قيادي بفتح: غزة تحت المقصلة.. والمبادرة الأمريكية تفتقر للضمانات


قال الدكتور ماهر صافي، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الفرصة الحالية لتحقيق وقف لإطلاق النار قد تكون حقيقية هذه المرة، مشيرًا إلى أن التحركات الأمريكية بقيادة ترامب قد تنجح في تحقيق هدنة، لكنها لا تزال تفتقر للضمانات والغطاء الدولي الفعلي.
وأضاف صافي، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن نشوة الانتصار التي يشعر بها نتنياهو بعد الهجمات التي استهدفت قيادات إيرانية قد تكون أحد أسباب اندفاعه نحو قبول هدنة مؤقتة، خاصة مع ما يروج له بأنها "ضربة ناجحة"، بينما ترامب من جانبه يسعى لإعادة تقديم نفسه كوسيط منتصر في ملف الشرق الأوسط.
وأوضح أن قطاع غزة يمر حاليًا بمجزرة حقيقية، إذ تجاوز عدد الشهداء 450 شهيدًا خلال أيام قليلة فقط، بينما بلغ عدد الضحايا الإجمالي منذ بداية العدوان على غزة ما يزيد عن 700 شهيد وأكثر من 5000 مصاب، وهو ما يجعل الشعب الفلسطيني يتشبث بأمل حقيقي في تهدئة تفتح له نافذة للعيش والنجاة.
وأشار إلى أن هناك ملامح اتفاق مبدئي في الأفق، بوساطة إقليمية مصرية وتركية، تشمل هدنة لمدة 60 يومًا، سيتم خلالها الإفراج المتبادل عن أسرى، إلا أن صافي شدد على أن غياب الضمانات الدولية يجعل التنفيذ محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في ظل تجارب سابقة خُرقت فيها الهدن من قبل الجانب الإسرائيلي.
واختتم صافي حديثه مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية قد تكون جادة في إنجاح المبادرة الحالية، لكن إسرائيل لا تعير معاناة الفلسطينيين اهتمامًا حقيقيًا، ولا تُبدي التزامًا واضحًا بما يجري من تفاهمات إنسانية.

.jpg)










.jpg)






















