زيلينسكي ينتقد صمت الولايات المتحدة ودول العالم على الهجمات الروسية الأخيرة


انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، صمت الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى تجاه الهجمات الروسية التي استهدفت العديد من المناطق في بلاده الليلة الماضية، مؤكدًا أن هذا الصمت يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، إنّه "بدون ممارسة ضغوط قوية فعلًا على القيادة الروسية، لا يمكن وقف هذا العنف"، مشيرًا إلى أن العقوبات ستُساعد بالتأكيد.
ولفت زيلينسكي إلى أهمية وجود إرادة وتصميم في الوقت الراهن من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وكل من يسعى إلى إحلال السلام في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته، أعرب زيلينسكي عن شكره لرجال الإنقاذ الذين يعملون في 30 مدينة وقرية في أوكرانيا، عقب الهجوم الروسي الأخير، الذي يُعد واحدًا من أكبر الضربات التي تعرضت لها البلاد منذ بداية الحرب.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الهجوم كان يستهدف العاصمة كييف و11 منطقة أخرى.
وبحسب "يوكرينفورم"، شنت روسيا، الليلة الماضية، ضربة واسعة النطاق على أوكرانيا باستخدام 367 صاروخًا وطائرة مسيّرة استهدفت كييف ومدنًا أخرى، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية من إسقاط 45 صاروخ كروز، كما حيّدت 266 طائرة مسيّرة من أصل 298.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (يُرجى التأكد إن كان المقصود "كوليبا" أم "سيبيا") المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على روسيا؛ لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا.
وأشار كوليبا إلى أن أوكرانيا تعرضت لهجوم جوي روسي هو الأكبر منذ عدة أسابيع، إذ استمر طوال الليلة الماضية، موضحًا أن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية استهدفت المدن والمجتمعات الأوكرانية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أطفال.
وقال كوليبا إنّه "بينما يطالب العالم بإنهاء القتال، تُكثف موسكو ضرباتها وهجماتها على أوكرانيا".
وشدد على أن ما يحدث يؤكد مجددًا ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل، وغير مشروط، ودائم، من أجل إحلال السلام، مؤكدًا أهمية تكثيف الضغط العالمي على روسيا للقبول بذلك، وإنهاء عمليات القتل على الفور.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية "SES"، اليوم، أن ثلاثة أطفال قتلوا، وأُصيب 12 آخرون، جراء هجمات شنتها القوات الروسية قبل ساعات على منطقة "جيتومير" غربي البلاد.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن "الهجوم الروسي الأخير على المنطقة أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال، وإصابة 12 شخصًا.. الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 و17 عامًا. فضلًا عن ذلك، دُمّرت منازل خاصة ومؤسسات إدارية عديدة".
وأضاف البيان أن "شخصين أُصيبا في منطقة بيرديتشيف تحديدًا، أحدهما طفل، في حين تضرر مبنى سكني من خمسة طوابق، إلى جانب منازل خاصة ومنشآت خدمية. وقد عملت فرق الطوارئ ومتطوعو الصليب الأحمر وأخصائيو علم النفس في موقع الحادث لتقديم الدعم للضحايا".